أبقى البنك المركزي التركي اليوم الخميس على أسعار الفائدة دون تغيير عند 50%، لكنه حذر من أن بيانات صدرت في الآونة الأخيرة زادت من الغموض بشأن التضخم في إشارة محتملة للميل إلى التشديد النقدي قبل توقعات ببدء دورة تيسير في السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.
وقالت لجنة السياسات بالبنك “في سبتمبر/أيلول، المسار الأساسي للتضخم سجل زيادة طفيفة.. الغموض المحيط بوتيرة تحسن التضخم تزايد في ضوء البيانات الواردة”.
وكانت آخر مرة رفع فيها البنك أسعار الفائدة الرئيسية في مارس/آذار عندما زادها 500 نقطة أساس ليختتم دورة تشديد نقدي قوية بدأت في يونيو/حزيران من العام الماضي لمكافحة التضخم حاد الارتفاع.
لكن منذ الشهر الماضي، بدا وكأن المركزي يمهد الطريق لخفض محتمل لأسعار الفائدة بالتخلي عن الإشارة للمزيد من التشديد النقدي.
ارتفاع التضخم
لكن بعد أن زاد التضخم الشهري بوتيرة أسرع من المتوقع بنحو 3% في سبتمبر/أيلول الماضي، أظهر استطلاع لرويترز أن المحللين يتوقعون أن ينتظر البنك حتى ديسمبر/كانون الأول أو يناير/كانون الثاني المقبلين قبل بدء دورة تيسير نقدي مفترضة.
وهبط التضخم السنوي إلى 49.4%، بما يقل عن أسعار الفائدة الأساسية للمرة الأولى في تلك الدورة، بعد أن وصل لذروة بلغت 75% في مايو/أيار الماضي.
يشار إلى أن سعر صرف العملات الأجنبية يشهد استقرارا منذ عدة أشهر في تركيا، إذ ارتفع الدولار بنسبة طفيفة إلى 34.15 ليرة في حين ارتفع اليورو إلى 37.21 ليرة.