البنك الدولي يحذر من أسعار نفط عند 157 دولارا مع توسع الحرب على غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قال البنك الدولي اليوم الاثنين، إنه يتوقع أن يبلغ متوسط ​​أسعار النفط العالمية 90 دولارا للبرميل في الربع الأخير من 2023، وأن يهبط متوسط الأسعار إلى ​​81 دولارا خلال العام ككل مع تباطؤ الطلب، غير أنه حذّر من أن يدفع تصاعد العدوان على غزة، واتساع رقعته الأسعار إلى ارتفاع كبير.

وأشار أحدث تقرير صادر عن البنك بشأن توقعات أسواق السلع الأولية، إلى أن أسعار النفط لم ترتفع إلا بنسبة 6% فقط منذ بدء العدوان على غزة، في حين أن أسعار السلع الزراعية وأغلب المعادن وغيرها من السلع “لم تتحرك إلا قليلا”.

وكانت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب “عز الدين القسام” -الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد شنت عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ردا على عدوان قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.

وأعقبت هذه العملية إطلاق إسرائيل حربا على غزة دخلت يومها الـ24 .

ومع استمرار المجازر ضد المدنيين، ارتفعت حصيلة العدوان إلى أكثر من 8 آلاف شهيد، بينهم 3347 طفلا و2136 امرأة، إضافة إلى ما يقارب 21 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

3 احتمالات

ويشير تقرير البنك الدولي إلى 3 احتمالات للمخاطر، استنادا إلى صراعات في المنطقة منذ السبعينيات مع التدرج في زيادة المخاطر وعواقبها:

  • احتمال الاضطراب اليسير

من شأن احتمال “الاضطراب اليسير” أن يدفع أسعار النفط إلى نطاق يتراوح بين 93 و102 دولار للبرميل في الربع الرابع. ويعادل تأثير هذا الاحتمال انخفاض إنتاج النفط الذي حدث خلال الحرب في ليبيا في 2011 ، بما يترواح بين 500 ألف ومليوني برميل يوميا.

  • احتمال الاضطراب المتوسط

من شأن احتمال “الاضطراب المتوسط”- الذي يعادل تقريبا أثر حرب العراق في 2003- أن يقلص إمدادات النفط العالمية بمقدار يتراوح بين 3 ملايين و5 ملايين برميل يوميا، ليدفع الأسعار للارتفاع إلى ما بين 109 و121 دولارا للبرميل.

  • احتمال الاضطراب الكبير

احتمال “الاضطراب الكبير” يقارب تأثير الحظر النفطي العربي في 1973 الذي أدى إلى تراجع إمدادات النفط العالمية، بما تراوح بين 6 ملايين و8 ملايين برميل يوميا.

وهذا من شأنه أن يؤدي في البداية إلى صعود الأسعار إلى ما بين 140 و157 دولارا للبرميل، أي قفزة تصل إلى 75%.

وقال أيهان كوسي، نائب كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي، “إذا استمر ارتفاع أسعار النفط، فهذا يعني حتما ارتفاع أسعار المواد الغذائية”.

وتابع، “إذا حدثت صدمة حادة في أسعار النفط، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى نمو تضخم أسعار المواد الغذائية الذي ارتفع بالفعل في العديد من البلدان النامية”، وفق ما أوردت رويترز.

وكان تقرير لوكالة بلومبيرغ قد رسم هو الآخر 3 احتمالات لتأثير حرب إسرائيل على غزة في الاقتصاد العالمي، من جهة معدلات النمو والتضخم وأسعار النفط.

وتحدث التقرير عن احتمالات أن تدفع هذه الحرب الأسعار للارتفاع ما بين 3 إلى 4 دولارات في حالة انحسار الحرب في غزة، وزيادة 10% في حال دخول حزب الله اللبناني وفصائل تدعمها إيران في سوريا على الخط، بينما قد تصل الأسعار إلى 150 دولارا في حال حدوث مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران.

وانخفضت أسعار النفط بنحو 3% -اليوم الاثنين- مع تحلّي المستثمرين بالحذر قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي)، وبيانات الصناعات التحويلية في الصين هذا الأسبوع، وهو ما فاق تأثيره الدعم المستمد من التوتر في الشرق الأوسط.

وفي التعاملات المسائية تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.8% إلى نحو 86.7 دولارا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط 3.3% إلى 82.7 دولارا للبرميل.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *