ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعدما تسبب هجوم لجماعة الحوثي على ناقلة كيماويات في تزايد التوترات “الجيوسياسية” في الشرق الأوسط على خلفية حرب إسرائيل على غزة، إلا أن مخاوف تباطؤ نمو الطلب ووجود فائض في الإمدادات قوّضت المكاسب.
وأصاب صاروخ كروز أُطلق من اليمن ناقلة تجارية، مما تسبب في نشوب حريق وأضرار دون وقوع إصابات.
وبحلول الساعة 10:20 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير/شباط القادم بما يعادل 0.2% إلى 76.16 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير/كانون الثاني المقبل، 0.2% إلى 71.5 دولارا للبرميل، لكن الأسعار قلّصت بعضا من مكاسبها لاحقا.
وقال تاماس فارجا من “بي.في.إم” للوساطة، إنه على الرغم من أن الهجوم على السفينة ساعد في ارتفاع أسعار النفط، فإن “المعنويات لا تزال سلبية… إذ لا يأتي دعم من جانب الطلب في معادلة النفط”.
وتسود حالة من الحذر بين المستثمرين قبيل نشر تقرير رئيس للتضخم في الولايات المتحدة، سيعقبه قرار بشأن الفائدة.
كما تتوجه الأنظار إلى محادثات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب28، حيث ينتظر المفاوضون مسودة اتفاق جديدة بشأن مستقبل الوقود الأحفوري.
وقالت جماعة الحوثي، إنهم نفّذوا عملية عسكرية استهدفت الناقلة التجارية ستريندا، التي ترفع علم النرويج كانت في طريقها إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر.
وتعهدت جماعة الحوثي في وقت سابق باستهداف كل سفينة شحن متجهة لإسرائيل بغض الطرف عن جنسيتها والجهة التي تديرها، وذلك تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي لليوم 67.
يشار إلى أن مجموعة “آي بي مولر ميرسك” الدانماركية للشحن كانت قد فرضت رسوم مخاطر إضافية على شحنات الحاويات نحو إسرائيل لتغطية علاوات التأمين المتزايدة؛ بسبب الوضع الأمني بداية من مطلع العام المقبل.