اختتام قمة “تيك أوف” إسطنبول بمشاركة عربية مميزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

اختتمت في مدينة إسطنبول التركية فعاليات قمة “تيك أوف” لريادة الأعمال، بنسختها السادسة، بمشاركة مسؤولين أتراك، وبحضور عربي بارز من رواد أعمال ومستثمرين.

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتج كاجر إن بلاده تسعى جاهدة لنقل النجاح والمكاسب التي حققتها في الصناعات الدفاعية إلى مجالات التكنولوجيا الأخرى أيضا.

وأشار كاجر إلى أن مهرجان “تكنوفيست” لتكنولوجيا الطيران والفضاء بات بمثابة مصنع ريادات الأعمال في تركيا.

ويعتبر “تكنوفيست” وسيلة مهمة لاكتشاف مواهب الشباب المشاركين لعرض ابتكاراتهم التكنولوجية، مثل الصواريخ والروبوتات، بدعم من مؤسسات حكومية، ويقيمها سنويا “وقف فريق التكنولوجيا التركي” بولايات عديدة بتركيا.

وتهدف قمة “تيك أوف” -التي نظمت بالتعاون مع 43 مؤسسة تركية، تحت قيادة وقف فريق التكنولوجيا التركي، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا، والمكتب الرئاسي للاستثمار- إلى تحويل أحلام ريادة الأعمال إلى واقع.

توزيع الجوائز

وشهد ختام قمة “تيك أوف” إسطنبول حضور سلجوق بيرقدار المدير التقني لشركة “بايكار” -وهي الشركة التي تنتج المسيّرات التركية- حيث ألقى كلمة شدد فيها على أهمية الابتكار ومواكبة التقدم في عالم ريادة الأعمال، وسلّم أصحاب المشروعات الفائزة في القمة جوائز مالية متنوعة، وبلغت قيمة الجائزة الكبرى 300 ألف دولار.

وتمت عملية تقييم المشروعات والأفكار والتطبيقات المقدمة من قِبَل مقيّميْن أو أكثر، حيث يُراعى في الفكرة أن تقدم حلا للمشكلة محل البحث، وأن تكون ملائمة للسوق. كما يتم التحقق من نموذج الأعمال، وتقييم جودة الفريق، ومعلومات العملاء والشركاء، وتوافر المنتج الأوليّ (النموذج التجريبي).

مشاركة عربية

وحظيت قمة “تيك أوف” إسطنبول بمشاركة العديد من المستثمرين ورواد الأعمال العرب.

وقال الشيخ منصور بن خليفة آل ثاني -وهو أحد المستثمرين القطريين الرئيسيين المشاركين- إن “تيك أوف” إسطنبول حدث مميز لريادة الأعمال، مضيفا أنه بدأ تعاونا إستراتيجيا مع العديد من المشروعات الخاصة بالتكنولوجيا المشاركة في القمة.

وتحدث طارق مهيار -من الأردن- عن شركة “الجزري” المشاركة في القمة، مستعرضا مسيرة الشركة منذ كانت بداياتها إلى أن أصبحت شركة ناشئة تتطور باستمرار.

ولفت مهيار -في حديثه للجزيرة نت- إلى اسم الشركة المستوحى من اسم العالم العربي المسلم إسماعيل الجزري الذي يعد من أعظم المهندسين والميكانيكيين والمخترعين في التاريخ، ويُوصف بأنه “أبو علم الروبوتات” والهندسة الحديثة.

وأوضح مهيار أن الشركة تهتم حاليا بتطوير المحركات المستخدمة في صناعة المسيّرات والسفن والدبابات والسيارات.

مجالات متعددة

أما عبد اللطيف بابلي -وهو شاب سوري- من شركة “بريفا كافي” فقدّم في قمة “تيك أوف إسطنبول” مشروع حبات القهوة التي تغني عن مشروبها.

وأشار -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن الفكرة مبتكرة وتسهّل للراغبين في احتساء القهوة تناولها في أي وقت أو مكان دون الحاجة إلى ماء أو ماكينة مخصصة.

كما شارك في “تيك أوف” إسطنبول أسامة عبد الهادي من شركة “موصول” الأردنية، وهي أول شركة بيانات ضخمة وذكاء اصطناعي في الشرق الأوسط وتركيا.

وقال عبد الهادي للجزيرة نت إن الشركة مختصة في مجال البيع الذكي عن طريق البيانات الضخمة؛ بحيث يقوم المستخدم بطلب بيانات أصحاب القرار في الشركات المستهدفة من أكثر من مليار سجل بيانات ويحصل عليها بشكل مباشر مع بريد العمل الإلكتروني ورقم الهاتف بحيث يستطيع الوصول لأصحاب القرار بكبسة زر، بعيدا عن طرق التسويق التقليدية المكلفة وإجراءات المبيعات الطويلة والمجهدة.

منصات تعليمية

ومن قطر، شارك الشيخ عبد الرحمن آل ثاني مقدما عرضا لمنصة “مُعلّمي” الإلكترونية، وهي منصة مدعومة من مؤسسة قطر وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وتتعاون مع المدارس وأولياء الأمور لتقديم دروس تعليمية عن بُعد بطريقة مبتكرة.

وفي مجال الرعاية الصحية، شاركت شركة “شفاء” الأردنية. وقال مدير الشركة محمد بدير إنها تقدم نقلة نوعية في الخدمات الطبية والتعليم الطبي، بدلا من مجرد تقديم خدمات تحليلية، حيث تعمل كرفيق متطور يسهم في اكتشاف الأمراض وتقديم توصيات دقيقة من خلال الجمع بين تقنيات التعلم الآلي والتحليل الشامل لتاريخ المرضى، مما يُعزز من قدرة الأطباء على اتخاذ القرارات السريعة والمدروسة.

وأضاف بدير للجزيرة نت أن “شفاء” تقدم أيضا خدمات تعليمية مبتكرة في المجال الطبي، حيث توفر المعلومات الحديثة والتدريب المستمر للأطباء بما يمكنهم من مواكبة أحدث التطورات الطبية.

وعن تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، شارك في “تيك أوف” إسطنبول مشروع “العربية غير مقفلة” (Arabic Unlocked)، وهو تطبيق للهواتف الذكية انطلق من بريطانيا.

وقال أسد مسعود إن التطبيق تم تحميله من قِبل أكثر من نصف مليون مستخدم، ويهدف في المقام الأول لتسهيل فهم غير العرب للقرآن الكريم.

وأضاف أنهم بصدد إضافة لغات أخرى للتطبيق لتعليم الناطقين بها اللغة العربية.

وشهدت فعاليات القمة -التي عقدت على مدى يومين- سباقا في مجالات مختلفة، منها موضوعات مثل خدمات الطب والصحة، والسيارات، والطيران، والخدمات اللوجيستية، والطاقة، وإدارة الأعمال.

كما تشمل ميادين الخدمات المصرفية المالية، والإعلان الرقمي، وأتمتة البيانات، والألعاب، والذكاء الاصطناعي، وكذلك الروبوتات، والتقنيات القابلة للارتداء، والتعليم، فضلا عن التقنيات الزراعية والطبيعية، والنقل، وتكنولوجيا الاتصالات.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *