يقصد بتقييم الشركة الناشئة معرفة سعرها في حال قرر صاحبها بيعها، ولا يعتبر تقييم الشركات الناشئة أمرا سهلا خاصة في مراحلها المبكرة، ويحتاج صاحب كل شركة ناشئة إلى التعرف على أدوات تقييم الشركات الناشئة تحديدا إذا أراد الحصول على تمويل.
ونشر موقع “إنفستوبيديا” (Investopedia) تقريرا كتبه بن مكلور تحدث فيه عن أهمية أن يكون رائد الأعمال على دراية بتقييم شركته الناشئة، لأن ذلك يساعده على التفاوض الفعال مع المستثمرين والتخطيط المستقبلي للشركة والوقوف على أفضل الطرق للحصول على التمويل اللازم.
وأشار الكاتب إلى ما يعرف بوثيقة تقييم يتم إنشاؤها من أجل تحديد القيمة الحقيقية للشركة الناشئة عبر إجراء تحليل مالي خاص يتنبأ بالتوقعات المالية للشركة في مراحلها المبكرة.
وبشكل عام، يحصل أي مستثمر على جزء من ملكية الشركة في مقابل تمويل محدد، أي أن التمويل هو عملية شراء ولذلك يجب على الطرفين -المستثمر والمؤسس- الاتفاق على سعر محدد لتحديد نسبة المستثمر مقابل تمويله.
ويعتمد تقييم الشركة على حجمها الحالي ومراحل تطورها ونموها المحتمل في المستقبل، والسعر الذي يتم تحديده يمكن تعديله لاحقا وفقا لعوامل ومؤشرات جديدة مثل التدفقات النقدية أو حجم المبيعات.
العوامل المؤثرة في تقييم الشركات الناشئة
توجد العديد من العوامل التي تؤثر في تقييم الشركة الناشئة، وقد أشار الكاتب إلى أن التقييم يعتمد على اتجاهات السوق والبدائل الأخرى للمستثمر، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل من أهمها:
- نمو التدفقات النقدية المستقبلية: كلما كانت توقعات الشركة تشير إلى إمكانية تحقيق تدفقات نقدية سنوية مستقبلية إيجابية ومعدلات نمو متسارعة، كان ذلك مفيدا في تقييم الشركة.
- تحقيق عائد على الاستثمار يفوق تكلفة رأس المال: كلما زاد العائد على الاستثمار عن معدل تكلفة رأس المال بالشركة، أسهم ذلك في تعظيم قيمتها، والشركة الرابحة هي تلك التي تستطيع أن تحقق عائدا على الاستثمار يفوق كلفة رأس المال.
- المزايا النسبية التي تمتلكها الشركة: الشركات الرابحة التي تحصل على تقييم عال، هي تلك التي تملك مزايا نسبية عالية تجعلها فريدة وذات قدرة تنافسية أعلى من المنافسين في تحقيق مبيعات وأرباح عالية، ويمكن تعريف المزايا النسبية على أنها أصول ذات قيمة عالية يصعب توافرها في باقي المنافسين.
- نظرة المستثمرين المتفائلة لقيمة الشركة: كلما كانت نظرة المستثمرين أكثر تفاؤلا لقيمة سهم الشركة، أسهم ذلك في تحسين قيمتها، وتتأثر نظرة المستثمر بعدة عوامل أهمها العائد الاستثماري المتوقع، ومستوى المخاطرة المتوقع بالمشروع بالإضافة إلى نتائج المؤسسة المتمثلة بتحقيق أرباح والنمو المستقبلي.
- القيادة الفذة: وهي تمثل لأي شركة الأساس في نجاحها وتحقيق معدلات نمو وعوائد استثمارية عالية.
وفي تقرير آخر نشره موقع “ستارت أب” (startups) المعنِي بالشركات الناشئة، ذكرت الكاتبة إيما ماكجوان أن هناك العديد من الأدوات عبر الإنترنت التي تساعد المؤسسين في تقييم شركاتهم الناشئة، وتوفرها مواقع مثل “إيكويتي نت” (EquityNet) أو “كايكون” (Caycon) أو”إنتربرياس مانكي” (EnterpriseMonkey).
وتستخدم العديد من شركات وادي السيليكون في الولايات المتحدة الأميركية هذه الأدوات، ولكن يجب أن تضع في اعتبارك أن بلد الشركة الناشئة يلعب دورا مهما في التقييم. إلا أن هذه المواقع بشكل عام تعتبر مفيدة في الحصول على تقدير تقريبي ولكنها ليست دقيقة بالدرجة الكافية لأخذ جميع العوامل في الاعتبار.
وأشارت الكاتبة إلى أن هناك 8 أدوات رئيسية يمكنك استخدامها لتقييم شركتك الناشئة وهي كالتالي:
- طريقة التدفق النقدي.
- طريقة رأس المال الاستثماري.
- طريقة بطاقة قياس الأداء.
- طريقة المعاملات المقارنة.
- طريقة “تقييم ديف بيركوس” (Dave Berkus Appraisal Method).
- طريقة جمع عوامل الخطر (RFS).
- طريقة التقييم النوعي.
- طريقة التقييم الكمي.
وأشارت الكاتبة إلى أن شركات الويب أو التقنية الناشئة تختلف في تقييمها عن الشركات الأخرى، لأنه يجب أن تضع في اعتبارك عوامل أخرى، مثل التكنولوجيا التي تستخدمها وتأثيرها على المجتمع وهل يمكن اعتبارها ذات قيمة كبيرة أم لا.