وحتى في الوقت الذي يطمئن فيه رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الجمهور بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي، فإن المنظمة تقوم بهدوء بتسريح العمال على عتبة بابها.
أكد متحدث باسم بنك الاحتياطي الفيدرالي لشبكة CNN يوم الجمعة أن نظام الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بإلغاء ما يقرب من 300 وظيفة حتى نهاية العام.
ويمثل هذا انخفاضًا نادرًا في عدد الموظفين في البنك المركزي، وهو الأول منذ عام 2010. ويوظف نظام الاحتياطي الفيدرالي حوالي 21 ألف شخص عبر بنوكه الاحتياطية الإقليمية الـ 12.
وقال المتحدث إن التخفيضات، التي أبلغت عنها رويترز سابقًا، تشمل مزيجًا من عمليات تسريح العمال والتقاعد المبكر واختيار عدم ملء الوظائف الشاغرة. ورفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تحديد عدد الأشخاص الذين سيتم تسريحهم.
وقال المتحدث باسم بنك الاحتياطي الفيدرالي إن تخفيضات الوظائف ستركز في الغالب على وظائف الدعم، بما في ذلك الأدوار التكنولوجية التي لم تعد هناك حاجة إليها.
وتأتي أخبار تخفيض الوظائف بعد أيام فقط من تعبير باول عن دهشته من مرونة الاقتصاد الأمريكي في مواجهة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
وقال باول للصحفيين يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأخير للسياسة النقدية للبنك المركزي: “كان النشاط الاقتصادي أقوى مما توقعنا، وأقوى مما توقعه الجميع”.
وفي انعكاس لهذا التفاؤل، قام مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي بتحديث توقعاتهم للنمو الاقتصادي وخفضوا توقعاتهم للبطالة.
ومع ذلك، أقر باول أيضًا بأن تهدئة التضخم إلى مستويات صحية من المرجح أن تتطلب “بعض التخفيف” في سوق العمل وحذر من أن الهبوط الناعم ليس ضمانًا.
وقال باول إن الهبوط الناعم – حيث يتم ترويض التضخم مع تجنب الركود – “ممكن” ولكن “قد يتم تحديد ذلك في النهاية من خلال عوامل خارجة عن سيطرتنا”.
