وصفت الصين الحظر المحتمل لـ TikTok بأنه “عمل من أعمال التنمر” من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية على أمريكا.
جاءت التعليقات التي أدلت بها وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء، قبل ساعات من تصويت مجلس النواب على تشريع من شأنه أن يجبر شركة ByteDance الصينية المالكة لـ TikTok على بيع تطبيق الفيديو القصير الشهير لشركة أمريكية – أو مواجهة الحظر في الولايات المتحدة، حيث يضم أكثر من 170 مليون مستخدم.
وقال وانغ وينبين، المتحدث باسم الوزارة، لشبكة CNN يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي في بكين: “على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تعثر على دليل حول كيفية تعريض TikTok لأمنها القومي للخطر، إلا أنها لم تتوقف أبدًا عن ملاحقة TikTok”.
واتهم وانغ الولايات المتحدة “باللجوء إلى أعمال البلطجة” عندما لا تتمكن من النجاح في المنافسة العادلة، قائلا إن مثل هذه الممارسة من شأنها أن تعطل عمليات السوق، وتقوض ثقة المستثمرين وتخرب النظام الاقتصادي العالمي.
وأضاف: “سيأتي هذا في النهاية بنتائج عكسية على الولايات المتحدة نفسها”.
ولطالما أعرب المسؤولون والمشرعون الأمريكيون عن مخاوفهم من أن الحكومة الصينية قد تجبر شركة ByteDance، الشركة الأم لـ TikTok، على تسليم البيانات التي تم جمعها من المستخدمين الأمريكيين. كما يخشون من أن التطبيق يمكن أن يكون بمثابة أداة لبكين لنشر الدعاية أو المعلومات المضللة أو التأثير على الأمريكيين.
يقول خبراء الأمن السيبراني إن مخاوف الأمن القومي المحيطة بـ TikTok تظل سيناريو افتراضيًا – وإن كان مثيرًا للقلق. ولم يقدم المسؤولون الأمريكيون أدلة علنية على أن الحكومة الصينية قد وصلت إلى بيانات المستخدم الخاصة بمستخدمي TikTok الأمريكيين، وهي النتيجة التي يقول المشرعون إن مشروع قانونهم يهدف إلى منعها.
سيستمر التصويت في مجلس النواب بموجب قواعد المسار السريع التي تتطلب أغلبية الثلثين لتمريرها – وهو ما يبدو مرجحًا في ضوء الدعم الواسع النطاق من الحزبين. وسيتوجه مشروع القانون بعد ذلك إلى مجلس الشيوخ، حيث أصبح مصيره أقل يقينا.
وفي التعليقات الأخيرة للصحفيين، رفض النائب الجمهوري عن ولاية ويسكونسن مايك غالاغر، الذي يرأس لجنة مختارة بمجلس النواب بشأن الصين، وصف مشروع القانون بأنه حظر على TikTok.
وقال: “إنه ليس حظراً”. “إنه يضع الخيار بشكل مباشر في أيدي TikTok لقطع علاقتها مع الحزب الشيوعي الصيني. وطالما أن ByteDance لم تعد تمتلك الشركة، فيمكن لـ TikTok الاستمرار في البقاء … يجب أن يتغير هيكل الملكية الأساسي.
وقالت الصين في وقت سابق إنها “ستعارض بشدة” أي بيع قسري لـ TikTok.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في مارس من العام الماضي: “إن بيع أو تصفية TikTok ينطوي على تصدير التكنولوجيا، ويجب تنفيذ إجراءات الترخيص الإداري وفقًا للقوانين واللوائح الصينية”.
“ستتخذ الحكومة الصينية قرارا وفقا للقانون.”
وعلى موقع التواصل الاجتماعي الصيني Weibo، تم تصنيف Tiktok بين أهم المواضيع الرائجة يوم الأربعاء، حيث اجتذب وسم “Tiktok يبدأ القتال” 80 مليون مشاهدة. أعرب العديد من المستخدمين عن دعمهم للتطبيق وجهوده للطعن في مشروع القانون، والتي تتضمن إشعارًا بملء الشاشة يشجع المستخدمين على الاتصال بممثليهم؛ واتهم البعض الولايات المتحدة بالنفاق.
وجاء في تعليق حصل على 2000 صوت مؤيد: “دعوني أقول نكتة: المجتمع الأمريكي ليبرالي وديمقراطي، ولديه اقتصاد سوق كامل”.
كما هبت صحيفة جلوبال تايمز، وهي صحيفة شعبية قومية، تديرها الدولة، للدفاع عن تيك توك.
وفي افتتاحية الأسبوع الماضي، اتهمت الولايات المتحدة بـ”محاولة سرقة تيك توك علانية”.
وقالت: “إن صورة حرية التعبير وسيادة القانون في الولايات المتحدة في حالة يرثى لها، ومشروع القانون الأخير هو مجرد دليل إضافي على ذلك”.
