ملاحظة المحرر: قم بالتسجيل في النشرة الإخبارية لقناة CNN “في هذه الأثناء في الصين”، والتي تستكشف ما تحتاج إلى معرفته حول نهضة البلاد وكيف تؤثر على العالم.
قالت الصين اليوم الاثنين إنها اعتقلت مواطنا أجنبيا كان رئيسا لشركة استشارية خارجية بتهمة التجسس لصالح المملكة المتحدة.
وقالت وكالة التجسس المدنية الصينية، وزارة أمن الدولة، في بيان إنها ألقت القبض على شخص يدعى هوانغ يعمل مع جهاز المخابرات البريطاني MI6 بينما كان يقود شركة استشارية أجنبية.
ولم تذكر الوكالة اسم هوانغ الكامل أو جنسه أو جنسيته، ولم تحدد الشركة التي يعمل بها.
وفقًا لـ MSS، بدأ هوانغ العمل مع MI6 في عام 2015 في المسائل الاستخباراتية، حيث وجهت الوكالة البريطانية هوانغ للسفر إلى الصين عدة مرات لجمع المعلومات الاستخبارية وتحديد الأصول المحتملة لها.
زودت MI6 هوانغ بالتدريب، بالإضافة إلى معدات تجسس احترافية لتبادل المعلومات الاستخبارية والاتصالات، كما زعمت MSS.
وزعمت أن هوانغ انتهى به الأمر إلى تزويد بريطانيا بـ 17 معلومة استخباراتية، بما في ذلك العديد من “الأسرار الوطنية”.
وأضافت أنه خلال التحقيق في قضية MSS، مُنح هوانغ حق الوصول إلى زيارات قنصلية من وطنه وفقًا للقانون. وتواصلت CNN مع السفارة البريطانية في بكين ووزارة الخارجية البريطانية للتعليق على القضية.
وتأتي هذه الأخبار بعد أن شرعت الصين في حملة استمرت أشهر على الشركات الاستشارية الدولية.
وفي مايو/أيار الماضي، قالت سلطات أمن الدولة إنها داهمت عدة مكاتب لشركة “كابفيجن”، وهي شبكة استشارية مقرها الرئيسي في شنغهاي ونيويورك. جاء هذا الإعلان بعد أن أغلق المسؤولون الصينيون مكتب بكين لمجموعة مينتز الأمريكية شركة العناية الواجبة للشركات، واستجوبت الموظفين في الفرع المحلي لشركة Bain الاستشارية الكبرى.
وكانت هذه الإجراءات جزءًا من جهود أوسع تبذلها بكين لزيادة الرقابة على ما تعتبره معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومي.
وقالت كابفيجن في وقت لاحق في أكتوبر إنها أكملت بنجاح فحص الأمن القومي الذي أشرفت عليه الحكومة الصينية، وتوصلت إلى إجراءات امتثال جديدة لمعالجة المخاوف.
يُعرف جهاز MSS، الذي يشرف على الاستخبارات ومكافحة التجسس داخل الصين وخارجها، بابتعاده عن الأضواء. ولكنها قامت بتوسيع اتصالاتها مع الجمهور في الآونة الأخيرة، بما في ذلك إطلاق حساب على WeChat، منصة الشبكات الاجتماعية واسعة الانتشار في الصين.
واستخدمت الوكالة المنصة لدعوة “جميع أفراد المجتمع” للانضمام إلى حربها ضد الجواسيس الأجانب، خاصة بعد إقرار قانون مكافحة التجسس الذي دخل حيز التنفيذ في يوليو الماضي. كما أدى سن هذا القانون إلى إثارة مخاوف الشركات التي تشعر بالقلق بشأن ما إذا كان النطاق الموسع قد يؤدي إلى مخاطر قانونية أعلى.