يعتقد زعيم سياسي روسي أن البنك المركزي يمكن أن يلغي الحدود القصوى لكمية رموز الروبل الرقمية التي يُسمح للأجانب بشرائها – وهي خطوة قد تسمح لغير الروس بشراء “ملايين” عملات CBDC.
وبحسب وكالة إنترفاكس، فقد أدلى بهذه التعليقات رئيس لجنة الأسواق المالية بمجلس الدوما، أناتولي أكساكوف، على قناة تلفزيونية يديرها برلمان البلاد.
في وقت سابق من هذا العام، أعلنت إلفيرا نابيولينا، محافظ البنك المركزي، أن مستخدمي الروبل الرقمي لن يتمكنوا من تعبئة محافظ الروبل الرقمية الخاصة بهم إلا بحد أقصى 300000 روبل (حاليًا حوالي 3070 دولارًا) شهريًا.
صرحت نابيولينا في ذلك الوقت أن الحدود القصوى ستنطبق على المواطنين الروس وغير المقيمين.
ومن الواضح أنها أصدرت هذا الإعلان في محاولة لوقف مشاكل العرض المحتملة.
لكن أكساكوف قال إنه إذا ألغى البنك هذا الحد “للأجانب”، فإن هذه الخطوة من شأنها “تبسيط” العملية بالنسبة لأولئك الذين يقومون “باستثمارات أجنبية في روسيا”.
وأضاف أن هذه الخطوة ستسهل أيضًا العملية لغير المقيمين الراغبين في شراء الأصول المالية الرقمية الروسية (DFAs).
DFA هو مصطلح شامل يستخدمه السياسيون الروس للحديث عن السلع الرقمية والأوراق المالية الرقمية.
وذكر أكساكوف أن المشرعين وضعوا مؤخرًا تشريعًا “يسمح للمنظمات الأجنبية، بما في ذلك البنوك، بتحديد العملاء الأجانب”.
هو قال:
“يمكن لهؤلاء العملاء (الأجانب) العمل في أسواق الأسهم (الروسية)، ومن بين أمور أخرى، شراء الأوراق المالية الرقمية (…) (و) الروبل الرقمي. لذلك سأزيل القيود المفروضة على الأجانب حتى يتمكنوا من إنفاق الملايين”.
قبل إطلاق البرنامج التجريبي “للعالم الحقيقي” للروبل الرقمي الشهر الماضي، كان البنك حريصًا على فرض حدود قصوى صارمة.
وأشارت إنترفاكس إلى أنه تم فرضها “من أجل تقليل مخاطر الاحتيال وتقييم تأثير الروبل الرقمي على سيولة القطاع المصرفي”.
لكن يبدو أن البنك قد غير لهجته في الأسابيع الأخيرة، قائلاً:
“إن فرض قيود على المعاملات التي تتم بالروبل الرقمي قد يكون له تأثير سلبي على تطوير الخدمات والمنتجات التي تستخدم قدرات الروبل الرقمي.”
وأشار البنك إلى أن بعض القطاعات، مثل القطاع التجاري والصناعي، قد “تحتاج إلى استخدام كميات كبيرة (من رموز الروبل الرقمية)” في عملياتها.
لماذا قد تتخلى روسيا عن سقف شراء العملة الرقمية للبنوك المركزية (CBDC) للأجانب؟
من المحتمل أن تعني التعليقات أن بعض كبار صناع السياسة الروس يأملون أن يؤدي إطلاق الروبل الرقمي إلى تشجيع المستثمرين الأجانب على العودة إلى أسواق موارد الطاقة في البلاد.
وقد دعم أكساكوف سابقًا DFAs لتنشيط الاقتصاد الروسي.
وفي وقت سابق من هذا العام، ادعى أن بيتكوين (BTC) ليس لها مستقبل، وبدلاً من ذلك حث الناس على “الاستثمار في DFAs الروسية التي بدأت تظهر في السوق”.
في عام 2020، دخلت شركة التعدين العملاقة نوريلسك نيكل في شراكة مع شركتين دوليتين للتنقيب والتعدين لإصدار أول رموز رقمية مدعومة بعقود معدنية في البلاد ومدعومة بتقنية بلوكتشين.
وفي مايو، قال أكساكوف إنه “يتوقع” أن يشهد في عام 2023 “تكثيفًا خطيرًا لإصدار سندات DFA المدعومة بالروبل”.
