يسلط تحليل تشيناليسيس الضوء على التحليل المعيب في تقييم دور العملات المشفرة في تمويل الإرهاب

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أثارت شركة تحليلات بلوكتشين تشيناليسيس مخاوف بشأن دقة التقارير الأخيرة المتعلقة بمدى دور العملات المشفرة في تمويل الإرهاب.

في أعقاب هجوم حماس الأخير في إسرائيل، كان هناك تدقيق متزايد حول كيفية استخدام الجماعات الإرهابية للعملات المشفرة لتمويلها.

تعترف تشيناليسيس أنه على الرغم من أن تمويل الإرهاب يشكل جزءًا صغيرًا من حجم معاملات العملات المشفرة غير المشروعة المحدودة بالفعل، فإن بعض المنظمات الإرهابية تقوم بجمع الأموال وتخزينها وتحويلها باستخدام الأصول الرقمية.

وتشير الشركة إلى أن الأساليب التقليدية القائمة على الأوراق المالية، مثل المؤسسات المالية والحوالات والشركات الوهمية، تظل هي الوسيلة الأساسية لتمويل المنظمات الإرهابية.

التقارير تبالغ في تقدير دور العملات المشفرة في تمويل الإرهاب

في ضوء الأحداث الأخيرة، حاولت وسائل الإعلام المختلفة تقدير حجم أموال العملات المشفرة غير المشروعة التي ربما تم توجيهها إلى هجوم حماس.

دعت السيناتور إليزابيث وارين، إلى جانب مشرعين آخرين، إلى الحصول على إجابات من إدارة بايدن ردًا على تقرير صحيفة وول ستريت جورنال حول استخدام حماس المزعوم للعملة المشفرة.

تحدد تشيناليسيس جانبين مهمين لتحليل تدفق الأموال المرتبطة بالإرهاب: تحديد كمية الأموال الموجودة مباشرة في حوزة منظمة إرهابية وتحديد مقدمي الخدمات الذين يسهلون حركة الأموال المرتبطة بتمويل الإرهاب.

وتثير الشركة مخاوف من أن التقديرات الأخيرة المتعلقة بالهجمات الإسرائيلية ربما شملت جميع التدفقات إلى مقدمي خدمات معينين، حتى لو تلقوا بعض الأموال المرتبطة بتمويل الإرهاب. وفي مثل هذه الحالات، قد تشمل المجاميع المبلغ عنها أموالاً لا علاقة لها بتمويل الإرهاب.

على سبيل المثال، تشير تشيناليسيس إلى أنه على الرغم من أنه قد يبدو أنه تم جمع 82 مليون دولار من العملات المشفرة لتمويل الإرهاب، فمن المرجح أن جزءًا صغيرًا فقط من هذه الأموال كان مخصصًا للأنشطة الإرهابية.

وتقدر الشركة أنه تم تحويل ما يقرب من 450 ألف دولار من الأموال من “محفظة مرتبطة بالإرهاب”، مؤكدة أنه سيكون من غير الصحيح افتراض أن جميع أنشطة المعاملات مرتبطة بالإرهاب.

وبينما تعرب تشيناليسيس عن شكوكها بشأن بعض التقديرات التي تستخدمها وسائل الإعلام، فإنها تؤكد على أهمية النظر في دور مقدمي الخدمات.

وتشير الشركة إلى أن مقدمي الخدمات هؤلاء يدعمون الإرهاب من خلال العمل كميسرين، وبذل الجهود لتعطيل تمويل الإرهاب من خلال فرض عقوبات أو استخدام عمليات هجومية أخرى حيوية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *