أفادت وسائل إعلام محلية أن خطة تايلاند الطموحة لتوزيع العملة الرقمية على مواطنيها، بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 15 مليار دولار، وصلت إلى طريق مسدود، حيث أعلن نائب وزير المالية جولابون أمورنفيفات عن تأجيل إطلاق البرنامج.
وتهدف المبادرة إلى توفير 10000 باهت (حوالي 280 دولارًا) لكل مواطن تايلاندي يزيد عمره عن 16 عامًا، بهدف تنشيط اقتصاد البلاد.
تشير حكومة تايلاند إلى الحاجة إلى نظام أمني معزز
قامت الحكومة التايلاندية بتغيير تاريخ إطلاق خطة توزيع العملة الرقمية إلى الربع الأول من عام 2024. ويُعزى التأخير إلى الحاجة إلى وقت إضافي لتطوير نظام آمن، يضمن حماية كل من الأموال وبيانات المستخدم.
في وقت سابق، تصور رئيس وزراء تايلاند، سريثا تافيسين، الذي لديه أيضًا علاقات مع قطاع العملات المشفرة، هذا البرنامج كوسيلة لتعزيز الإنفاق الاستهلاكي، وبالتالي تحفيز الاقتصاد، بهدف طموح يتمثل في تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 5٪ في المستقبل. سنة.
وكان من المتوقع أن يتم تمويل الخطة جزئياً من خلال زيادة الإيرادات الضريبية الناتجة عن تعزيز النشاط الاقتصادي.
تتلقى خطة توزيع العملة الرقمية ردود فعل متباينة
ويرى بعض الخبراء أن الحكومة يجب أن تستهدف التوزيع على المحتاجين الحقيقيين، وتقترح إصدار “محافظ إلكترونية” لمجموعات محددة.
ويشيرون أيضًا إلى أن البرنامج يحتاج إلى تحسين لاستبعاد أولئك الذين يتمتعون بالاكتفاء الذاتي ماليًا.
على الجانب الآخر من النقاش، أثارت السيناتور التايلاندية السابقة روزانا روزيتراكول مخاوف بشأن الآثار السلبية المحتملة لتوزيع العملة الرقمية على الاقتصاد ودعت إلى إجراء مراجعة متأنية من قبل مكتب التدقيق الوطني في تايلاند.
ويعكس التأخير في البرنامج جدلا متزايدا داخل البلاد بشأن تخصيص الأموال والمخاطر المحتملة المرتبطة بمثل هذه المبادرة واسعة النطاق في وقت تتصارع فيه تايلاند مع الدين العام والتحديات الاقتصادية.