أعلنت شركة “إلكترا كونزيومر برودكتس” -مشغل امتياز 7-إلفن في إسرائيل– عن خسارة تشغيلية كبيرة قدرها 37.8 مليون شيكل (10.2 ملايين دولار)، ما دفع السلسلة إلى الإغلاق وسط ضعف الأداء والحساسيات الجيوسياسية على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن العلامة التجارية للمتاجر الصغيرة، التي حاولت ترسيخ وجودها في تل أبيب بالخصوص، وفي السوق الإسرائيلية بشكل عام واجهت تحديات إضافية بسبب الحرب المستمرة على غزة والتوترات التي صاحبتها في شمال إسرائيل ومناطق أخرى، إضافة إلى خشيتها من تأثير حركات المقاطعة المتصاعدة في مختلف أنحاء العالم على عملياتها.
بيع الامتياز بخسائر فادحة
وأظهرت عمليات 7-إلفن -التي استحوذت عليها شركة “سيفن إكسبرس” مؤخرًا مقابل 3.36 ملايين شيكل (900 ألف دولار)- نتائج مالية مخيبة للآمال، حيث حققت المتاجر حوالي مليوني شيكل (540 ألف دولار) فقط من الإيرادات في ربع سنة، وفق ما ذكرته الصحيفة.
الحرب والخوف من المقاطعة
وقالت يديعوت أحرونوت إن الحرب الأخيرة أثرت بشدة على تل أبيب -حيث يقع أول متجر لسيفن-إلفن، إذ انخفضت حركة السير على الأقدام وزادت التعبئة العسكرية، مما أدى إلى زيادة الضغط على عمليات المتاجر بكونها تستهدف المارة في مراكز المدن بشكل رئيسي.
بالإضافة إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن إدارة 7-إلفن اتخذت خطوات لتجنب الدعاية لتقليل ظهورها في محاولة لتجنب الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل وحركات المقاطعة على المستوى الدولي.
وقد استهدفت مثل هذه الاحتجاجات في السابق علامات تجارية عالمية أخرى مثل سلسلة مقاهي ستاربكس، ومطاعم ماكدونالدز، وفيكتوريا سيكريت وباث آند بودي وركس وغيرها الكثير.
وباتت علامات تجارية متعددة تختار فتح متاجر لها في إسرائيل دون إعلانات كبيرة لتجنب لفت الانتباه، بحسب ما نقلت الصحيفة.
ولا يزال الخوف من الاحتجاجات الدولية والمحلية -سواء كان ذلك بسبب الدعم الملحوظ للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أو السياسات التي يعتبرها المستهلكون الإسرائيليون غير مواتية- يشكل تحديًا للشركات المتعددة الجنسيات العاملة في المنطقة.
الانسحاب الإستراتيجي ورد فعل السوق
وجاء قرار إلكترا بسحب استثماراتها من 7-إلفن بعد بحث مطول عن مشترين، وتضمن البيع نقل 8 مواقع للمتاجر، بالإضافة إلى اتفاقيات الإيجار والمعدات والمخزون الخاصة بها، إلى شركة سيفن إكسبرس، وفق ما أفادت الصحيفة.
وتمثل هذه الخطوة نهاية فعلية لوجود العلامة التجارية سيفن-إلفن في إسرائيل، حيث قد يقوم المالك الجديد بحملة لإعادة تسمية المتاجر وإطلاقها على نحو مختلف.