في عالم يتسم بمد وجزر، فإن طبيعة الحياة التي لا يمكن التنبؤ بوقائعها بمثابة تذكير دائم بأن الاستعداد لما هو غير متوقع أمر بالغ الأهمية.
وفي تقرير بمجلة فوربس، تشارك كارولين ماكلاناهان، الخبيرة المالية المتمرسة في مفترق الطرق بين التمويل والطب، رؤى حساسة حول تعزيز الوضع المالي للفرد لمواجهة الأحداث الصحية غير المتوقعة.
وتشير ماكلاناهان إلى أنه يمكن للظروف غير المتوقعة مثل الأزمات الصحية المفاجئة -سواء كانت سكتة دماغية أو نوبة قلبية أو حادث غير متوقع- أن تغير مسار حياتنا بشكل جذري.
وبالاعتماد على خلفيتها الواسعة في كل من التمويل والطب، تسلط ماكلاناهان الضوء على 3 عادات مالية أساسية يمكنها مساعدة الأفراد في التغلب على هذه الشكوك بمرونة وبصيرة.
1- بسّط حياتك المالية
تؤكد ماكلاناهان أهمية الحفاظ على انسيابية حساباتك المالية. وتنصح بقولها “يجب ألا تمتلك أكثر من حساب واحد” مضيفة “إن تبسيط حياتك المالية يجعل من السهل عليك أو على بديلك إدارة الشؤون المالية أثناء الأزمة الصحية، مما يغطي كل شيء بدءًا من دفع الفواتير اليومية وحتى تغطية باقي نفقات الحياة الأخرى”.
2- مستندات قانونية أساسية
يعد وجود المستندات القانونية الصحيحة أمرًا بالغ الأهمية. وتوصي ماكلاناهان بالتوكيل المالي الموثق لدى محام مما يضمن اعتراف المؤسسات المالية به.
3- قائمة بالأصول والفواتير
ولتخفيف العبء عن توكيلك الرسمي خلال حدث صحي، توصي ماكلاناهان بإنشاء “ورقة تعليمات رئيسية”.
ويجب أن تتضمن هذه الورقة، المحفوظة في جدول بيانات بسيط، تفاصيل حول الوصول إلى المعلومات المالية والأصول والفواتير.
وتضمن التحديثات المنتظمة، كل 3-6 أشهر، بقاء المعلومات محدثة.
وتشير الخبيرة إلى أن إجراءات أمان الحساب، مثل المصادقة الثنائية، تجعل مشاركة المعلومات المالية أمرًا صعبًا. وتنصح ماكلاناهان بالتأكد من أن وكيلك يعرف كيفية الوصول إلى هاتفك، والذي غالبًا ما يكون بمثابة وسيلة رئيسية للوصول إلى الحساب.
وفي حالة الوفاة، تحذر ماكلاناهان من أن الحسابات المصرفية التي لا يوجد بها مالكون مشتركون يمكن تجميدها بسرعة، مما يؤثر على فواتير الدفع التلقائي.
وللتعامل مع هذا الموقف، تشدد الخبيرة على أهمية إبقاء الأصول ودفع الفواتير بطريقة مبسطة، وتحديث المستندات القانونية، والتأكد من أن بدائل الرعاية المالية والصحية منضبطة.
وتختم ماكلاناهان بأنه في حين يتطلب تنظيم شؤونك المالية استثمارًا أوليًا للوقت، فإن الرعاية المستمرة لا تستغرق سوى بضع ساعات في السنة.
ويمكن أن تكون هذه الجهود -حسب ماكلاناهان- لا تقدر بثمن في التخفيف من التداعيات المالية لحدث صحي غير متوقع، وتوفير الوقت وتقليل التوتر لك ولأحبائك.