أفادت وزارة العمل يوم الجمعة أن مقياس أسعار الجملة لم يظهر أي تغيير في سبتمبر، مما يشير إلى استمرار تراجع التضخم.
واستقر مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس ما يحصل عليه المنتجون مقابل سلعهم وخدماتهم، خلال الشهر وارتفع بنسبة 1.8٪ عن العام الماضي. وكان الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع داو جونز يتطلعون إلى تحقيق مكاسب شهرية بنسبة 0.1٪ بعد زيادة أغسطس بنسبة 0.2٪.
وباستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.2%، مطابقًا للتوقعات.
ويأتي التقرير بعد يوم واحد من إعلان وزارة العمل أن مؤشر أسعار المستهلك، وهو مقياس تضخم يتم اتباعه على نطاق واسع ويظهر ما يدفعه المستهلكون فعليًا مقابل السلع والخدمات، قد ارتفع بنسبة 0.2٪ للشهر و 2.4٪ عن العام الماضي.
ولم تظهر الأسواق رد فعل يذكر على البيانات، حيث أشارت العقود الآجلة لسوق الأسهم إلى ارتفاع طفيف في وول ستريت بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة على الأوراق المالية طويلة الأجل.
وتشير هذه البيانات مجتمعة إلى أن التضخم خرج عن وتيرته الشديدة التي بلغ ذروتها منذ أكثر من عامين، لكنه لا يزال في الغالب أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
ضمن مؤشر أسعار المنتجين، أدى الانخفاض بنسبة 0.2٪ في أسعار سلع الطلب النهائي إلى تعويض زيادة بنسبة 0.2٪ في الخدمات. وباستبعاد الخدمات التجارية من مؤشر أسعار المنتجين الأساسي، ارتفع المؤشر بنسبة 0.1%.
ودفعت القفزة بنسبة 3% في تكاليف خدمات الودائع مؤشر الخدمات إلى الارتفاع، في حين تراجعت أسعار بيع المعدات المهنية والتجارية بالجملة بنسبة 6.3%.
وعلى جانب السلع، كان انخفاض الطلب النهائي على الطاقة بنسبة 2.7% هو العامل الرئيسي في الانخفاض. وبالمثل، انخفض مؤشر البنزين بنسبة 5.6%، مما أدى إلى تقليص مكاسب مؤشر السلع. وانخفضت أسعار وقود الديزل بنسبة 17.6%.
وقد أعرب مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأيام الأخيرة عن ثقتهم في أن التضخم يتجه مرة أخرى إلى الهدف على الرغم من أن بعض الجوانب، مثل تكاليف المأوى والغذاء والمركبات، ظلت مرتفعة بشكل مستمر. وأشار محضر اجتماع البنك المركزي في سبتمبر/أيلول إلى أن صناع السياسات منقسمون بشأن قرار خفض سعر الفائدة القياسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمقدار نصف نقطة مئوية.
ويقول معظم المسؤولين إنهم يتوقعون الاستمرار في التخفيض طالما تشير البيانات إلى ذلك. وتتوقع الأسواق أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار ربع نقطة مئوية في كل من اجتماعيه المتبقيين هذا العام.