حذر عملاقا الاستثمار في العالم الرئيس التنفيذي لبنك “جيه بي مورغان” جيمي ديمون، والرئيس التنفيذي لشركة “بلاك روك” جيمي ديمون من أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تهدد بإلقاء الاقتصاد العالمي في براثن الركود الاقتصادي، وذلك إلى جانب مستثمرين كبار آخرين، وفق ما ذكرت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “صنداي تايمز” عن ديمون -وهو الرئيس التنفيذي لأكبر بنك في العالم- إن الآثار المترتبة لما بعد الحرب على غزة خطيرة للغاية، مشيرا إلى أنها ستكون الأخطر منذ عام 1938.
وأشار ديمون إلى جانب الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هناك الحرب الروسية على أوكرانيا، معتبرا الحدثين “مخيفين للغاية وغير متوقعين” وحرب على “أهم شيء بالنسبة لمستقبل العالم، الحرية والديمقراطية والغذاء والطاقة والهجرة”.
وأضاف الرئيس التنفيذي للبنك أن الحرب يمكن أن يكون لها “تأثيرات بعيدة المدى على أسعار الطاقة والغذاء والتجارة الدولية”.
أما لاري فينك -الذي يرأس أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم- فقال “عندما غزت روسيا أوكرانيا، قلنا إن مكاسب السلام قد انتهت. والآن، مع تفجر الصراع في الشرق الأوسط، فإن المخاطر الجيوسياسية تهدد الأوضاع العالمية”.
ولفت فينك إلى أن الخوف يتزايد في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي إلى تراجع الاستهلاك والإنفاق الإضافي، وقد يؤدي بالتالي إلى الركود في الأمد البعيد.
التضخم وسعر الفائدة
وبالعودة إلى ديمون، فيوضح أنه على الرغم من أن معدل التضخم استقر مؤخرا، فإنه يخشى أن يرتفع بالفعل مجددا، ومن ثم قد يدفع مرة أخرى إلى ارتفاع سعر الفائدة في الولايات المتحدة، مضيفا أن سعر الفائدة قد يصعد إلى 6% أو 7%، وهو من شأنه أن يصعب الأمر على عدة أشياء أهمها العقارات والمصارف، وهو ما خلص إليه فينك كذلك.
وعبرت العديد من الجهات المتخصصة العالمية عن مخاوفها من عواقب الحرب في الشرق الأوسط على سوق النفط خاصة إذا توسعت أو طالت، حيث إن المنطقة مسؤولة عن أكثر من ثلث إمدادات النفط في العالم، ولا يزال شبح أزمة النفط عام 1973 ماثلا أمامهم، عندما عمدت الدول العربية المنتجة للنفط لحظر النفط عالميا للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الدول العربية، والذي أدى لصعود صاروخي للنفط أدى بالتالي إلى الركود العالمي.
ومنذ 33 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية مكثفة على قطاع غزة، أدت لاستشهاد أكثر من 10.5 آلاف فلسطيني، بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة، وأصيب أكثر من 26 ألفا، كما استشهد 163 فلسطينيا، واعتقل 2215 في الضفة الغربية حتى الآن.