مجلس الذهب العالمي يتوقع استمرار الإقبال من البنوك المركزية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

لا تظهر شهية البنوك المركزية العالمية للذهب أي علامات على التراجع، حتى مع خروج صناعة الذهب من عام قياسي من الطلب على المعدن النفيس، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.

في هذا المقال

وقال المجلس، اليوم الأربعاء، في تقرير اتجاهات الطلب على الذهب: “لا يزال عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي مرتفعًا في عام 2025، ويبدو من المرجح أكثر من أي وقت مضى أن تلجأ البنوك المركزية مرة أخرى إلى الذهب كأصل إستراتيجي مستقر”.

تأتي التوقعات بعد أن سلط المجلس الضوء على أعلى مستوى على الإطلاق في الطلب السنوي العام الماضي، إذ استمرت البنوك المركزية في “جمع الذهب بوتيرة مذهلة”. وبالنسبة للمجوهرات الذهبية فكانت الحالة شاذة، حيث انخفض الطلب بسبب ارتفاع الأسعار.

تصدر الطلب

وتوقع المجلس، في تقريره، أن تستمر البنوك المركزية في قيادة الطلب على الذهب مع المزيد من الطلب من مستثمري صناديق الاستثمار المتداولة، مشيرا إلى أن الطلب على المجوهرات سيظل تحت الضغط وقد نشهد المزيد من النمو في إعادة التدوير. ومن المتوقع أن يظل العرض من المناجم قويا.

وحسب التقرير، اشترت البنوك المركزية 1045 طنا متريا من الذهب العام الماضي، بقيمة 96 مليار دولار تقريبا بأسعار الثلاثاء، وكانت بولندا والهند وتركيا أكبر المشترين، في حين كانت البنوك المركزية مشتريا صافيا لمدة 15 عامًا، لكن وتيرة المشتريات السنوية تضاعفت تقريبًا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، إذ سعت السلطات إلى إعادة التوازن إلى الاحتياطيات بعيدا عن الدولار.

وقال كبير إستراتيجيي السوق في مجلس الذهب العالمي، جون ريد: “المفاجأة الكبرى على جانب الطلب هي حقيقة أن البنوك المركزية اشترت ألف طن العام الماضي. كانت هناك عمليات شراء واسعة النطاق من جانب البنوك المركزية، وأكثر مما توقعنا في بداية العام”.

أداء 2024

زادت أسعار الذهب بنسبة 27% على مدار العام الماضي مع بحث المستثمرين عن ملاذ آمن من الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، وتحول البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة، وارتفع الطلب الإجمالي على الذهب بنسبة 1% إلى مستوى قياسي سنوي بلغ 4974 طنا العام الماضي، وفقا للتقرير.

وأدى ارتفاع الأسعار إلى تقليص استهلاك المجوهرات، الذي انخفض بنسبة 11% إلى 1877 طنًا، وقد أسهمت الصين في معظم الانخفاض، إذ هبط الطلب على المجوهرات فيها إلى المرتبة الثانية بعد الهند للمرة الثانية في 3 سنوات. كما زاد الطلب على السبائك والعملات الذهبية، من قبل القطاعات التقنية خاصة في الإلكترونيات والتكنولوجيا المتقدمة.

ونقلت بلومبيرغ عن ريد، قوله: “تظل الصين أكبر سوق للذهب – من الواضح أن الطلب على المجوهرات انخفض كثيرا، لكن الطلب الاستثماري زاد. ويمكن استخدام النسبة بين الاثنين تقريبًا كمقياس خام للمعنويات الاقتصادية داخل الصين”.

وحسب التقرير، قد تتحسن معنويات المستثمرين إذا استمر بنك الشعب الصيني في الإعلان عن مشتريات الذهب، وتميل دوافع الشراء لدى البنوك المركزية إلى أن تكون أكثر إستراتيجية (أطول أمدًا) من المستثمرين الآخرين، وكانت المبيعات نادرة نسبيا في السنوات الـ15 الماضية، ونتيجة لذلك تميل هذه المؤسسات إلى أن تكون أقل تفاعلا مع تحركات الأسعار، ما يوفر ركيزة مهمة لدعم أسعار السبائك، حسب بلومبيرغ.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *