لجنة أممية تحذر من أن غزة تتعرض لكارثة إنسانية واقتصادية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

كشفت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) عن تعرض قطاع غزة لتدمير وتداعيات اقتصادية غير مسبوقة جراء العدوان الذي يتعرض له من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ونبهت إلى أرقام مذهلة مفادها أن جميع سكان غزة تقريبا، أو ما يقدر بنحو 96%، يعيشون الآن في فقر ويعانون أشكال الحرمان المتعددة بسبب الحرب الحالية.

وذكرت إسكوا، في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن العدوان الدائر حاليا ضد غزة -إلى جانب الحصار الذي كان مفروضا عليها على مدار السنوات الماضية- زج بالسكان في دوامة غير مسبوقة من الحرمان والفقر متعدد الأبعاد، ومن ثم إلى كارثة إنسانية على المستويات كافة.

ومع دخول العدوان على غزة يومه الـ20، استشهد أكثر من 7028 فلسطينيا، أكثر من 42% منهم من الأطفال إلى جانب إصابة نحو 19 ألفا آخرين. علاوة على ذلك، أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير 43% من الوحدات السكنية بالكامل أو إلحاق أضرار جسيمة بها.

وحسب التقرير الأممي، فإن قطاع غزة لم يكن قبل الحرب يعيش وضعا طبيعيا، إذ إن الحصار المفروض عليه منذ عام 2007 هو أخطر مظهر لسياسات إسرائيل الطويلة الأمد المتمثلة في تقييد حركة الفلسطينيين، وهو ما يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي.

وخلالها انخفض المعدل الشهري للخروج من غزة من أكثر من نصف مليون شخص عام 2000، إلى نحو 35 ألف شهريا عام 2022، مع الإشارة إلى أن الحصار يقيد دخول وخروج البضائع.

وبيّن التقرير أن غزة قبل عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري كانت تعيش مع تصعيد عسكري متكرر أدى إلى تراجع التنمية وتركزت المساعدات على الجوانب الإغاثية والإنسانية.

وعلى مدى سنوات، تشهد غزة دوامة اجتماعية واقتصادية، ففي عام 2022، بلغ دخل الفرد السنوي ما متوسطه 1256 دولارا بانخفاض عن 1972 دولارا عام 2000، وهذا هو أحد المؤشرات العديدة للوضع المزري الذي عاش فيه سكان غزة قبل الحرب الأخيرة.

وبعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يعيش سكان غزة تحت قصف عنيف متواصل لا يسبب الدمار المادي فحسب، بل يحرمهم أيضا من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية المنقذة للحياة والمياه والغذاء والكهرباء والتعليم والتوظيف.

وختم التقرير بالقول “حتى في حال قبول وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ستبقى نسبة كبيرة من السكان عالقة لعدّة سنوات في دوامة الفقر والحرمان. ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى فداحة الخسائر في الأرواح وهول أعداد الجرحى، وفقدان رأس المال البشري والقدرات البشرية، وتدمير البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *