نقلت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية عن مصدر مطلع -لم تسمه- قوله إن الصادرات من تركيا إلى إسرائيل إما تأخرت أو لم تتم الموافقة عليها خلال الأيام الخمسة الماضية.
ضبابية
ووفق الصحيفة، فإن الوكالات التي تعمل مع المستوردين الإسرائيليين قالت إن مصدر التأخير هو الحكومة التركية، ومن غير الواضح إلى متى سيستمر الوضع الحالي.
وذكرت غلوبس أنه منذ يوم الجمعة الماضي لم يكن من الممكن دفع رسوم التصدير للشحنات من تركيا إلى إسرائيل، إذ يظهر الموقع الإلكتروني المخصص خطأ تقنيا، مع عدم وجود خيار للمضي قدما في العملية.
ووفق الصحيفة، فإن خطوط الشحن العاملة على الخط بين تركيا وإسرائيل -والتي ظلت نشطة رغم الحرب- تعمل الآن على تأخير مغادرة السفن على أمل أن يظل من الممكن حل الوضع وأن تتمكن من المغادرة.
وذكرت غلوبس أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت بالفعل بالوضع وتتعامل معه.
وترى الصحيفة أنه رغم أن هذه ليست عقوبة رسمية فإن ثمة دلائل على اتخاذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراءات صارمة في ما يتعلق بالتجارة بين البلدين، وفق تعبير الصحيفة.
ليست مقصدا للتصدير
وفي يناير/كانون الثاني الماضي ومع احتدام الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قررت تركيا إزالة إسرائيل من قائمتها لدول مقصد التصدير، مما أدى إلى وقف تشجيع ودعم التجارة ودعم الشركات التي تعمل معها، كما بعث ذلك رسالة إلى أصحاب الأعمال الأتراك مفادها أنهم إذا شاركوا في التجارة مع إسرائيل فإن الدولة لن تساعدهم.
وتوقفت وزارة التجارة التركية عن دعم المؤتمرات المشتركة مع إسرائيل، مما يقضي على قدرة الملحق التجاري التركي فيها على تشجيع الاتصالات بين البلدين.
وفي عام 2023 استوردت إسرائيل بضائع بقيمة 5.42 مليارات دولار من تركيا، تراجعا مما قيمته 7 مليارات دولار في عام 2022، وفقا لتقارير المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي، وبلغت الصادرات الإسرائيلية إلى تركيا 1.5 مليار دولار عام 2023، انخفاضا من 2.5 مليار دولار عام 2022، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي كشف وزير التجارة التركي عمر بولات للجزيرة نت أن تجارة بلاده مع إسرائيل تتراجع بشكل كبير حاليا.
وقال بولات وقتها إنه من 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 4 ديسمبر/كانون الأول 2023 انخفضت التجارة بين تركيا وإسرائيل بنسبة تزيد على 50% ولا تزال في انخفاض.