صندوق النقد يستبعد الركود رغم مخاوف الرسوم الجمركية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن سعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فرض رسوم جمركية شاملة، يخلق ضبابية شديدة ويؤثر على الثقة، لكنه من المستبعد أن يؤدي إلى ركود في الأمد القريب.

وأضافت جورجيفا في مقابلة في منتدى رويترز نكست نيوز ميكر أمس: “لا نشهد تأثيرا حادا” حتى الآن للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب أو هدد بفرضها منذ عودته إلى البيت الأبيض.

وذكرت، أنه من المرجح أن يُخفّض صندوق النقد الدولي توقعاته الاقتصادية تخفيضا طفيفا في تحديثه القادم لتقرير آفاق الاقتصاد العالمي الذي يصدر بعد نحو 3 أسابيع، لكننا “لا نرى ركودا اقتصاديا يلوح في الأفق”.

تقديرات النمو

ورفع صندوق النقد الدولي في يناير/كانون الثاني تقديراته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2025 إلى 3.3% من 3.2% في تقديره السابق في أكتوبر/تشرين الأول، ويُعزى مُعظم هذا الارتفاع إلى زيادة بواقع نصف نقطة مئوية للتوقعات الخاصة بالولايات المتحدة إلى 2.7%.

مع ذلك، تتوقع جورجيفا الآن أن يُظهر تحديث تقرير آفاق الاقتصاد العالمي المقرر في أبريل/نيسان خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي في واشنطن، “تصحيحا” طفيفا بالخفض لتلك التقديرات.

وفرض ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني رسوما جمركية بنسبة 20% على جميع السلع الواردة من الصين، ويسعى إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على معظم السلع الواردة من كندا والمكسيك غدا الأربعاء، وفرض رسوما جمركية كبيرة على واردات الصلب والألمنيوم، وأعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة، وأعلن أن 2 أبريل/ نيسان سيكون “يوم التحرير”، إذ يعتزم الكشف فيه عن رسوم جمركية عالمية مضادة.

خطر متزايد

وعصفت الوتيرة غير المتوقعة للإعلان عن الرسوم الجمركية وتطبيقها بتوقعات المستثمرين، وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية بنحو 10% منذ منتصف فبراير/شباط بسبب المخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى إبطاء النمو أو حتى التسبب في ركود.

وقالت جورجيفا، إنه كلما استمرت حالة عدم اليقين في نهج ترامب المتعلق بسياسة الرسوم الجمركية، زاد الخطر على التوقعات.

وتابعت “كلما اقترب وضوح الأمر، كان ذلك أفضل، لأنه كلما طال أمد عدم اليقين، كما تُظهر أبحاثنا، زاد احتمال تأثيره السلبي على النمو”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *