صحيفة: تركيا تسعى لتزويد سوريا بالطاقة والتعاون بمجالات النفط والغاز

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

أفادت صحيفة حريت التركية -اليوم الجمعة- أن وزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار أكد سعي بلاده لتزويد سوريا بالكهرباء وتعزيز بنيتها التحتية للطاقة. كما أشار إلى إمكانية التعاون مع القيادة السورية الجديدة في مشروعات النفط والغاز الطبيعي.

وجاءت هذه التصريحات بعد إطاحة المعارضة السورية بنظام الرئيس بشار الأسد هذا الشهر، مما أنهى حربًا داخلية استمرت 13 عامًا. وأصبحت تركيا من أبرز الداعمين لجارتها الجنوبية، متعهدة بدور رئيسي في إعادة إعمار سوريا.

الطاقة والبنية التحتية

ذكرت حريت أن تركيا كانت من أوائل الدول التي أعادت فتح سفارتها في دمشق، حيث اجتمع وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس المخابرات إبراهيم قالن مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

وأعلن الوزير بيرقدار أن وفدًا تركيًا، ربما يرأسه بنفسه، يخطط لزيارة سوريا غدًا لبحث قضايا متعلقة بنقل الكهرباء وتطوير البنية التحتية.

ونقلت صحيفة حريت عن بيرقدار قوله “يتعين علينا توفير الكهرباء بسرعة كبيرة للمناطق السورية التي تعاني من نقص حاد. في المرحلة الأولية، سيتم ذلك عبر الاستيراد. وفي الأمد المتوسط، نهدف إلى زيادة القدرات الإنتاجية للطاقة هناك”.

وأضاف “الحاجة إلى البنية التحتية في سوريا كبيرة جدًا، وسنعمل مع القادة هناك على خطة شاملة. هناك أيضًا إمكانية إرسال الكهرباء إلى لبنان عبر سوريا”.

إعادة إعمار سوريا

وأوضح بيرقدار أن أنقرة تعتزم استغلال موارد النفط والغاز الطبيعي في سوريا لدعم جهود إعادة الإعمار، مشيرًا إلى التراجع الكبير في الإنتاج السوري من النفط والغاز خلال سنوات الحرب.

وأكد أهمية مناقشة إنشاء خط لأنابيب النفط يربط سوريا بتركيا، ودمجه مع خط الأنابيب العراقي التركي.

وقال الوزير التركي “هناك إمكانيات كبيرة للتعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي مع القيادة السورية الجديدة، ونأمل تحقيق تقدم ملموس في المستقبل القريب”.

دعم الطاقة بالصومال

من جانب آخر، أشار بيرقدار إلى استعداد تركيا للتعاون مع دول أخرى لدعم قطاع الطاقة بالصومال، حيث تقوم سفينة حفر تركية بالتنقيب عن النفط والغاز هناك. وأضاف “هناك عروض للتعاون، ونسعى لتحقيق أفضل النتائج لدعم استقرار قطاع الطاقة”.

وتأتي هذه التحركات التركية ضمن إستراتيجيتها لتعزيز نفوذها الإقليمي من خلال مشاريع الطاقة والبنية التحتية، مما يعكس التزامها بدعم استقرار وإعادة إعمار دول الجوار.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *