قالت شركة “هاودن” لوساطة التأمين الدولية -ومقرها لندن- لرويترز أمس الثلاثاء إنها بدأت عرض تأمين على البضائع من مخاطر الحرب يشمل السفن المبحرة في البحر الأحمر في ظل ما تتعرض له من هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد التوتر الجيوسياسي في المنطقة.
وزادت كلفة التأمين على رحلة مدتها 7 أيام في البحر الأحمر مئات الآلاف من الدولارات منذ أن بدأت جماعة الحوثي اليمنية مهاجمة سفن في المنطقة اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وقالت هاودن إن المنتج الجديد هو “أول تغطية تأمينية مخصصة من نوعها لحماية سفن الشحن داخل منطقة تعج بالصراعات، وتشمل مضيق باب المندب والبحر الأحمر والمحيط الهندي”.
وقال مساعد مدير إدارة الشحن والسلع الأساسية بالشركة إليس مورلي “الصراع في البحر الأحمر يشكل عقبة كبيرة أمام عمليات العملاء في المنطقة. السفن تلتمس الحماية وهي تبحر في هذه المنطقة الأمنية الساخنة”.
وأوضحت الشركة أن التأمين مدته 12 شهرا، ويوفر تغطية بقيمة 50 مليون دولار للسفينة الواحدة.
وأضافت هاودن أن شركة “ماركل” الرائدة في مجال التأمين البحري واحدة من الشركات الضامنة الرئيسية للمنتج التأميني مع شركة “نافيوم” التي تشارك “ماركل” في قيادة المنتج.
وذكر مورلي “طُبقت هذه التغطية لتقديم خيار تنافسي للعملاء الذين أُلغيت تغطيتهم ضد مخاطر الحرب”.
وتعاني حركة الشحن العالمية أيضا من تزايد التهديدات في مضيق هرمز على الجانب الآخر من شبه الجزيرة العربية.
وقال مورلي “ربما نشهد زيادة القيود على التغطية المتاحة للعملاء الذين يعملون في الخليج”.
وصادر الحرس الثوري الإيراني سفينة حاويات في المضيق في 13 أبريل/نيسان الحالي بعد توعد طهران بالرد على ما يشتبه في أنه هجوم إسرائيلي على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل/نيسان الحالي.
وكانت إيران قد قالت إنها قد تغلق مسار الشحن الحيوي.