تكدس السفن في الموانئ الإسرائيلية وسط تكثيف شحن الإمدادات

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أظهرت بيانات ومصادر أن تكدس السفن يتزايد في الموانئ الإسرائيلية مع استمرار العمليات في أغلب المرافئ وسط تأهب الجيش الإسرائيلي لشن هجوم بري على قطاع غزة.

وتواجه إسرائيل رشقات صاروخية كثيفة، بما في ذلك في الجنوب، مما أدى إلى إغلاق ميناء عسقلان أقرب الموانئ الإسرائيلية إلى غزة.

وفرض ميناء أسدود قيودا على نقل المواد الخطرة، مما أدى إلى تباطؤ عبور السفن. وذكر الميناء في أحدث بيان منشور على موقعه الإلكتروني أن العمليات تتواصل بشكل طبيعي “حتى في وقت الحرب”.

وأضاف أنه مستعد لمواصلة إمداد اقتصاد إسرائيل بكل اللازم “على مدار الساعة” لتجنب حالات نقص الإمدادات.

وأظهرت بيانات من موقع مارين ترافيك لتتبع السفن والتحليلات البحرية اليوم الأحد أن ما لا يقل عن 3 سفن شحن تحمل بضائع متجهة إلى أسدود توقفت في المياه القريبة، بالإضافة إلى 3 سفن أخرى، منها ناقلة نفط وسفينة حاويات متجهة إلى الميناء.

وأفادت بيانات الموقع بأن نحو 13 سفينة، من بينها سفن شحن وحاويات وسفن السوائب الجافة، راسية في الوقت الحالي داخل ميناء أسدود.

وأظهرت بيانات منفصلة أن ما لا يقل عن 3 سفن للسوائب الجافة محملة بشحنات تنتظر قبالة ميناء حيفا في شمال إسرائيل.

وحيفا وأسدود هما أكبر ميناءين في إسرائيل. وقال ميناء حيفا -الذي يتعامل مع قطاعات شحن متعددة، منها البضائع السائبة الجافة- اليوم الأحد إنه يعمل بشكل مستمر وأيضا طوال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية يوم الخميس إن ثمة نقصا في الأيدي العاملة، مما يزيد صعوبة نقل وتجديد المخزونات بسبب ارتفاع الاستهلاك، على الرغم من عدم وجود نقص في الإمدادات، وحثت على عدم تخزين الغذاء.

خسائر إسرائيلية

وقبل أيام، قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، إن الحرب التي تشنها إسرائيل حاليا على قطاع غزة ستختبر مرونة الاقتصاد الإسرائيلي. وأشارت إلى أن الأوضاع التي خلفتها عملية “طوفان الأقصى” -التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام ضد الاحتلال السبت الماضي- من شأنها أن تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لاختبار غير مسبوق.

وذكرت الوكالة في تقرير صدر الخميس أن “الحدث الأمني هذه المرة سيكون مختلفا عن العمليات السابقة”، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، وردة فعل جيش الاحتلال بقصفه الشديد والمتواصل على غزة.

ولفت التقرير إلى أن التأثيرات تبدو حتى الآن محدودة؛ “ومع ذلك، فإن السيناريو الذي يتصاعد فيه العمل العسكري في جميع أنحاء المنطقة سيكون له آثار في النمو العالمي وكذلك التضخم”.

وأثرت المعارك بشكل كبير على الأعمال التجارية، نظرا لوضع دولة الاحتلال في حالة الطوارئ واستدعاء أكثر من 300 ألف من الاحتياطيين للخدمة العسكرية، وهو حدث غير مسبوق في تاريخ إسرائيل.

وتعرض قطاع السياحة والطيران الإسرائيلي إلى ضرر فوري. فبعد قصف المقاومة لمطار بن غوريون في تل أبيب توقفت العمليات فيه بشكل كبير، وعلقت معظم شركات الطيران الأميركية والكندية إلى جانب شركات أوروبية خدماتها، خصوصا بعد التحذير الذي أصدرته هيئة الطيران الفدرالية بسبب الحرب الدائرة.

وقال بنك هبوعليم الإسرائيلي في تقرير لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن تكلفة الحرب الدائرة في غزة لن تقل عن 7 مليارات دولار، وفق البيانات الأولية، وقد تصل إلى قرابة الـ1.5% من الناتج المحلي الإجمالي إذا تطورت الأحداث لتشمل الجبهة الشمالية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *