تفاقم أزمة البطالة في إسرائيل مع استمرار العدوان على غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

ارتفع عدد الباحثين عن العمل من سكان المستوطنات الإسرائيلية التي أخليت والمتاخمة لقطاع غزة (جنوبا) أو تلك القريبة من لبنان (شمالا) إلى مستوى قياسي، بسبب الحرب على قطاع غزة والمناوشات على الحدود مع لبنان، وذلك وفق تقرير لخدمة التوظيف خلال الأشهر الستة الأولى للحرب.

ونقل موقع كالكاليست الإسرائيلي المتخصص بالاقتصاد عن التقرير أن عدد العاطلين عن العمل في صفوف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم آخذ في التزايد، وهو ما اعتبره التقرير المتخصص أمرا مثيرا للقلق.

وأرجع التقرير ارتفاع معدل البطالة في أوساط النازحين لصعوبة الحصول على عمل في حالة النزوح بالإضافة لتمديد الحكومة إعانات البطالة التي تقدم لهم.

وبحسب التقرير، فقد تضاعف عدد الباحثين عن العمل في أوساط نازحي المستوطنات الحدودية بأكثر من 330% خلال مارس/آذار الماضي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023. وهو أكبر بكثير من النسبة المسجلة كزيادة في معدل البطالة في الاقتصاد الإسرائيلي خلال العام الحالي والمقدرة بمستوى 3.3%.

وأشار التقرير إلى أن عدد الباحثين عن عمل بلغ 8400 خلال مارس/آذار الماضي، وذلك مقارنة بـ2500 باحث عن عمل في مارس/آذار 2023.

هذا ويرى مراقبون أن طول أمد نزوح سكان المستوطنات الحدودية يجعل من عودتهم حاليا أمرا شبه مستحيل، مما ستكون له انعكاسات سلبية كبيرة على القطاعات الاقتصادية في تلك المناطق.

وبحسب التقرير، فإن نحو 80% من سكان شمال إسرائيل انتقلوا إلى السكن في الفنادق في طبريا والمناطق المحيطة بها. حيث إن هناك أكثر من 250 ألف شخص تم إجلاؤهم من مناطق الشمال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يعيشون في 380 فندقا في جميع أنحاء إسرائيل.

تعطل السياحة والزراعة

وتعليقا على الموضوع، قال الخبير في الشأن الاقتصادي الإسرائيلي رمزي حلبي إن مناطق الشمال وخاصة القريبة من لبنان مصنفة بأنها سياحية، وتجذب كثيرا من السياح لجمال طبيعتها، وعادة ما يقصدها سكان إسرائيل في الأعياد اليهودية، وهو ما سيكون متعذرا في هذه المرة لكون تلك المناطق في حالة غير آمنة حاليا بسبب الحرب.

وفي ظل هجر سكان المستوطنات الشمالية والجنوبية، فإن موسم الزراعة قد تعطل بشكل كبير سواء في الشمال أو في الجنوب، فباتت السياحة والزراعة معطلة بشكل كبير.

ولفت حلبي إلى أن المعطيات والتقارير تفيد بأن البطالة في إسرائيل تزيد على 4%، في حين التقارير الرسمية تشير إلى أنها 3.3%، والحقيقة أن ذلك مضلل فالبطالة أعلى بكثير، لأن التقارير الرسمية لا تصنف من يتقاضى مخصصات ودعما من الحكومة في إطار العاطلين عن العمل.

وزاد على ذلك بالقول إن المجتمع العربي داخل مناطق 1948 تكاد تكون الباطلة بمستوى 40%.

وعن مستقبل الوضع الاقتصادي في إسرائيل، قال حلبي ليس من أمل في المنظور القريب ليكون هناك انتعاش اقتصادي أو تحسن في الأوضاع المعيشية مع استمرار حالة الحرب ولا أفق لتوقفها، مشيرا إلى افتقاد الحكومة للثقة الجماهير، وخاصة أنها بقيادة بنيامين نتنياهو وبداخلها وزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش حتى تتخذ قرارات موضوعية تحسن من أوضاع مواطني إسرائيل.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *