احتفلت الكويت -اليوم الأربعاء- بتشغيل مصفاة الزور النفطية بالكامل، التي استمر العمل فيها لسنوات، بكلفة زادت على 16 مليار دولار.
وقال وزير النفط الكويتي عماد العتيقي -في كلمة ألقاها خلال احتفال التشغيل- إن طاقة التكرير الإجمالية للكويت تبلغ حاليا بما تنتجه مصفاة الزور 1.83 مليون برميل يوميا من الداخل والخارج.
ومصفاة الزور، التي تم الاحتفال بتشغيلها الكامل اليوم بحضور أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، هي الأحدث في البلاد بطاقة تكرير كاملة حاليا تبلغ 615 ألف برميل يوميا، وتنتج المصفاة عدة منتجات، منها زيت الوقود منخفض الكبريت، بنسبة كبريت 0.5%، ويتم تزويد وزارة الكهرباء والماء الكويتية بكميات منه ويتم تصدير الباقي للخارج.
وأضاف العتيقي أن مصفاة الزور تعد أحد أهم مشاريع خطة التنمية في الكويت، وهي من الركائز الرئيسية لخطة مؤسسة البترول الكويتية الإستراتيجية 2040، الهادفة إلى إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، تتوافق مع المعايير والاشتراطات البيئية العالمية.
وقال العتيقي إن مشروع المصفاة “يسهم في زيادة ربحية منتجاتنا وفتح أسواق عالمية جديدة أمام هذه المنتجات وتعزيز المكانة الريادية لدولة الكويت كمزود رئيسي للطاقة عالميا”.
طاقة التكرير الداخلية
وأضاف الوزير أن طاقة تكرير المصافي الداخلية تبلغ 1.415 مليون برميل يوميا، والباقي لحصص الكويت في المصافي الخارجية.
ولدى الكويت -بجانب مصفاة الزور- مصفاتان محليتان هما ميناء عبد الله والأحمدي، وهما تابعتان لشركة البترول الوطنية الكويتية وتبلغ طاقتهما التكريرية الإجمالية 800 ألف برميل يوميا.
وتمتلك الكويت حصصا في 3 من المصافي بالخارج، هي مصفاة الدقم في سلطنة عمان، ونغي سون في فيتنام، وميلازو في إيطاليا.
وأكملت الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة الحكومية (كيبك) في ديسمبر/كانون الأول الماضي تشغيل وحدات مصفاة الزور الثالثة والأخيرة التابعة لها “بنجاح وبصورة آمنة”.
وقالت في حينها إنها حققت -بتشغيل مصفاة الزور- هدف إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية في الوصول إلى طاقة التكرير القصوى للمصفاة، التي تبلغ 615 ألف برميل في اليوم.
وتعمل مؤسسة البترول الكويتية -التي تتبعها كيبك وشركة البترول الوطنية- على رفع طاقة التكرير إلى 1.6 مليون برميل يوميا من المصافي الثلاث مع التركيز على مصفاة الزور بشكل خاص.