تراجعت صادرات أوكرانيا من الحبوب إلى أكثر من النصف منذ بداية سبتمبر/أيلول الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضحت وزارة الزراعة الأوكرانية أن صادرات الحبوب بلغت مليونا و570 ألف طن بين الأول و24 من سبتمبر/أيلول الجاري، مقارنة بـ3 ملايين و210 آلاف طن خلال الفترة ذاتها من عام 2022.
وتأثرت الصادرات الأوكرانية بانسحاب روسيا من اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب في يوليو/تموز الماضي الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا.
وأرجعت موسكو سبب الانسحاب إلى أن مطالبها بتخفيف العقوبات عن صادراتها من الحبوب والأسمدة لم تتم تلبيتها.
وكان اتفاق البحر الأسود قد مكّن أوكرانيا من تصدير منتجاتها الزراعية عبر البحر الأسود. وأتاح لها تصدير نحو 33 مليون طن من الحبوب خلال عام.
وتسعى كييف لإقامة طرق إمداد إلى أفريقيا للتصدي لنفوذ روسيا التي وعدت بعض دول القارة هذا الصيف بتسليمها كميات من القمح مجانا.
ويعتبر إنتاج روسيا وأوكرانيا أساسيا للأمن الغذائي العالمي، في وقت أدى الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو إلى اضطرابات في الإمدادات والأسواق العالمية.
تفادي الحصار
وأعلنت أوكرانيا في أغسطس/آب الماضي عن “ممر إنساني” بالبحر الأسود للسماح بإبحار السفن العالقة في موانئها، وتفادي الحصار الفعلي المفروض عليها بعد انسحاب روسيا من اتفاق كان يتيح لكييف تصدير الحبوب.
وذكر مسؤول أوكراني منتصف سبتمبر/أيلول الجاري أن 5 سفن شحن سلكت الممر المؤقت الذي استحدثته كييف، حيث غادرت ميناء أوديسا الأوكراني عبر الممر المتاخم للساحل الغربي للبحر الأسود بالقرب من رومانيا وبلغاريا، نحو مضيق البوسفور.
وتريد أوكرانيا أيضا استخدام هذا الممر لتصدير منتجاتها الغذائية.
