الهند تنشئ ميناء ضمن مخطط الربط التجاري بأوروبا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

وافق مجلس الوزراء الهندي على إنشاء ميناء مياه عميقة جديد ليكون جزءا مهما من خطة لربط الدولة الآسيوية بأوروبا عن طريق البحر وخطوط السكك الحديدية عبر الشرق الأوسط.

وصرح وزير الإعلام الهندي، أشويني فايشناو، بأنه سيتم بناء ميناء فادافان على الساحل الغربي للهند على بعد نحو 150 كيلومترا من العاصمة الاقتصادية مومباي بتكلفة 762 مليار روبية هندية (9.14 مليارات دولار).

مكونات الميناء

وأضاف فايشناو أن الميناء سيتضمن محطات لاستيعاب “السفن العملاقة” ومحطات للنفط والسيارات والواردات الأخرى بقدرة سنوية تبلغ 298 مليون طن، وأشار إلى أن البناء سيتم على مرحلتين وأن من المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى بحلول عام 2029.

وقال فايشناو: “سيكون هذا جزءا من الممر بين الهند والشرق الأوسط”، في إشارة إلى خطة جرى إعلانها في سبتمبر/ أيلول الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها الهند.

الخط الجديد

ويبدأ الخط الجديد من الهند ويمر بالإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل، ومنها إلى الاتحاد الأوروبي والعكس، وفق ما اتضح من الدول المعلنة في الاتفاق وفق المذكرة التي نشرها البيت الأبيض.

ووفق البيت الأبيض، يتألف الخط من ممرين منفصلين، الشرقي يربط الهند بالخليج العربي، بينما الشمالي يربط الخليج بأوروبا.

ومن المقرر أن يشمل الخط سككا حديدية، وسيوفر عند اكتماله شبكة نقل عبر الحدود تتميز بفاعلية التكلفة من السفن إلى السكك الحديدية لتكملة طرق النقل البحري والبري الحالية، مما يتيح عبور البضائع والخدمات عبر الدول الأطراف في الخط الجديد.

وعلى طول مسار السكة الحديد، يعتزم المشاركون مد كابل الكهرباء والاتصال الرقمي، فضلا عن أنابيب لتصدير الهيدروجين.

ومن زاوية أخرى، جاء الاتفاق المعلن في سبتمبر/ أيلول في وقت سعى فيه الرئيس الأميركي جو بايدن لمواجهة مبادرة البنية التحتية العالمية الصينية (الحزام والطريق) من خلال طرح واشنطن باعتبارها شريكا ومستثمرا بديلا أمام الدول النامية في مجموعة العشرين.

قال بايدن إنها “صفقة كبيرة وحقيقية” من شأنها أن تربط الموانئ عبر قارتين، وتؤدي إلى “شرق أوسط أكثر استقرارا وازدهارا وتكاملا”.

وأضاف، خلال فعالية للإعلان عن الاتفاق، أنه سيتيح “فرصا لا نهاية لها” للطاقة والكهرباء النظيفة ومد الكابلات لربط المجتمعات.

يشار إلى أن الهدف النهائي لمبادرة “الحزام والطريق” الصينية، هو الوصول من الصين إلى المستهلك الأوروبي، بحريا عبر سنغافورة والهند باتجاه البحر المتوسط، وبريا عن طريق هذه المسارات:

  • من غربي الصين إلى روسيا الغربية، ومنها إلى شمال أوروبا.
  • من شمالي الصين إلى الشرق الروسي، ومنه غربا إلى أوروبا.
  • من غربي الصين إلى تركيا وغربا إلى أوروبا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *