واصلت أسعار النفط مكاسبها اليوم الاثنين، في أعقاب وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في تحطم طائرة مروحية كانت تقلهم.
ويأتي هذا الارتفاع أيضا في وقت أرجأ فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارة لليابان بسبب الحالة الصحية للملك سلمان. وإيران والسعودية من أكبر المنتجين للنفط في العالم.
وارتفع خام برنت 0.35% إلى 84.27 دولارا للبرميل عند كتابة هذا التقرير، مسجلا أعلى مستوياته منذ العاشر من مايو/أيار الجاري، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.3% إلى 79.81 دولارا للبرميل، عند أعلى مستوياته منذ الأول من مايو/أيار الجاري.
وأعلنت إيران اليوم الاثنين وفاة رئيسي وعبد اللهيان إثر تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهما في محافظة أذربيجان الشرقية في شمال غربي إيران أمس الأحد.
وتنتهي العقود الآجلة تسليم يونيو/حزيران غدا الثلاثاء، وجرى تداول عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو تموز مرتفعا 0.1% عند 83.75 دولارا للبرميل.
وأنهى برنت الأسبوع السابق مرتفعا بنحو 1% ، وهو أول مكسب أسبوعي له في 3 أسابيع، في حين ارتفع خام غرب تكساس 2% بفضل تحسن المؤشرات الاقتصادية من الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وعلى الرغم من التقلبات التي تشهدها المنطقة، لم تتحرك أسعار النفط إلا بشكل طفيف.
وقال وارن باترسون رئيس إستراتيجية السلع في آي إن جي “لا تزال سوق النفط محصورة في نطاق محدود إلى حد كبير وبدون أي محفز جديد، سيتعين علينا الانتظار على الأرجح حتى تتضح الصورة فيما يتعلق بسياسة إنتاج أوبك بلس من أجل الخروج من هذا النطاق”.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك بلس، في الأول من يونيو/حزيران المقبل.
وقال باترسون “يبدو أن السوق أيضا غير مهتمة بشكل متزايد بالتطورات على الجبهة الجيوسياسية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الكمية الكبيرة من الطاقة الفائضة التي تمتلكها أوبك”.
واستغلت الحكومة الأميركية الانخفاض الأخير في أسعار النفط، قائلة في أواخر الأسبوع الماضي إنها اشترت 3.3 ملايين برميل من النفط بسعر 79.38 دولارا للبرميل للمساعدة في إعادة ملء احتياطها النفطي الإستراتيجي بعد عملية بيع ضخمة من المخزون في عام 2022.