انخفضت أسعار النفط بأكثر من 3% اليوم الأربعاء لتسجل أدنى مستوى منذ 7 أسابيع بسبب زيادة مفاجئة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، وتأثير احتمال الاتفاق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي ختام تعاملات الأربعاء هبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.89 دولار أو 3.35% لتبلغ عند التسوية 83.44 دولارا للبرميل، وتراجعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.93 دولار أو 3.58% لتبلغ عند التسوية 79 دولارا للبرميل.
ويضع ذلك الخامين القياسيين في طريقهما إلى الإغلاق عند أدنى مستوياتهما منذ 13 مارس/آذار ويدفعهما أيضا إلى موجة بيع لأول مرة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن شركات الطاقة زادت مخزوناتها من الخام على نحو مفاجئ 7.3 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 26 أبريل/نيسان الماضي.
ويأتي ذلك مقارنة مع توقعات محللين بانخفاض المخزونات 1.1 مليون برميل ومع زيادة مقدارها 4.9 ملايين برميل وردت في بيانات من معهد البترول الأميركي.
وتزايدت توقعات اقتراب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عقب تجدد المساعي بقيادة مصر، وعلى الرغم من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدما في هجوم مزمع على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأبقى مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) على أسعار الفائدة القياسية لليلة واحدة بلا تغيير في نطاق 5.25 إلى 5.50%، الثابت منذ يوليو/تموز 2023.
أوبك تحافظ على إنتاجها
وبقي إنتاج أوبك من النفط الخام ثابتا الشهر الماضي، وهو ما جعل التخفيضات الأخيرة للمجموعة غير مكتملة، حيث ضخت منظمة البلدان المصدرة للبترول 26.81 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الماضي، أي أقل بنحو 50 ألف يوميا عن الشهر السابق.
ونتيجة لذلك فإن قيود العرض التي اتفقت عليها المجموعة وحلفاؤها في بداية العام لتفادي حدوث فائض لا تزال غير مكتملة.
وكان أكبر تغيير الشهر الماضي في ليبيا، التي زادت بمقدار 60 ألف برميل يوميا إلى 1.19 مليون يوميا، بينما استعادت الإنتاج الذي توقف في وقت سابق من هذا العام بسبب الاحتجاجات في أكبر حقولها النفطية. وليبيا معفاة من أهداف أوبك بلس بينما لا تزال صناعة النفط لديها تتضرر بشدة بسبب سنوات من الصراع الداخلي.
وارتفع إنتاج العراق بشكل متواضع إلى 4.22 ملايين برميل يوميا، أو حوالي 220 ألف برميل يوميا فوق هدف أوبك بلس، ووعدت بغداد بإجراء تخفيضات إضافية، إلى جانب زميلتها في التحالف كازاخستان، لكنها انتهكت في كثير من الأحيان الحصص في سعيها للحصول على إيرادات لإعادة بناء الاقتصاد المدمر.
وخفضت كل من إيران ونيجيريا الإمدادات بمقدار 50 ألف برميل يوميا إلى 3.13 ملايين و1.42 مليون برميل يوميا على التوالي.
وظلت السعودية، مستقرة بإنتاجها عند نحو 9 ملايين برميل يوميا.
ومن المقرر أن يجتمع تحالف أوبك بلس المكون من 22 دولة في الأول من يونيو/حزيران المقبل ليقرر ما إذا كان سيتم تمديد قيود الإنتاج الحالية إلى النصف الثاني من العام.