تراجعت حجوزات الطيران الدولية على مستوى العالم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خاصة في الأميركتين مع إلغاء الناس رحلاتهم إلى الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم، وذلك وفقا لبيانات لشركة فوروارد كيز لتحليل حركة السفر صدرت اليوم.
وانخفض الطلب العالمي على السفر بشكل ملحوظ منذ عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على الاحتلال الإسرائيلي في منطقة غلاف غزة، وتبعته إسرائيل بقصف متواصل على قطاع غزة دخل يومه 35، متسببا باستشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني وجرح 27 ألفا آخرين.
وقال أوليفييه بونتي نائب رئيس قسم التحليلات في فوروارد كيز، في بيان، “هذه الحرب مأساة إنسانية كارثية ومفجعة نشهدها جميعا يوميا على شاشات التلفزيون.. هذا من شأنه أن يجعل الناس يعزفون عن السفر إلى الشرق الأوسط كما أنه يؤثر على ثقة العملاء في السفر إلى أماكن أخرى”.
وانخفضت حجوزات الطيران الدولية في الأميركتين 10% في الأسابيع الثلاثة التي تلت السابع من أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بعدد التذاكر الصادرة قبل 3 أسابيع من الهجوم، وفقا لبيانات تذاكر الطيران من فوروارد كيز.
كما تراجعت حركة السفر في الشرق الأوسط مع انخفاض تذاكر الطيران الدولية الصادرة في المنطقة 9% في الفترة نفسها.
وانخفضت حجوزات الطيران الدولية للسفر إلى المنطقة 26% في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت الهجوم.
كما انخفضت حجوزات الطيران الدولية 5% في المتوسط عبر المناطق مما أثر على التعافي في حركة السفر عالميا بعد جائحة كورونا.
وقال بونتي إن الحجوزات قبل يوم واحد من الهجوم أظهرت أن السفر الجوي العالمي في الربع الأخير من العام سيتعافى بنسبة 95% مقارنة مع مستويات 2019، لكن اعتبارا من أواخر أكتوبر/تشرين الأول انخفضت التوقعات إلى 88%.
إلغاء 80% من الرحلات
وقبل أيام كشف تقرير لموقع “سيكرت فلايت” (Secret Flights) المتتبع لرحلات الطيران تراجع رحلات الطيران من مطار بن غوريون الدولي الإسرائيلي وإليه بنسبة 80% كمتوسط منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة.
وذكر الموقع أن ما معدله 100 رحلة يوميا، تهبط في مطار بن غوريون خلال الحرب، مقارنة مع الـ500 رحلة المعتادة خلال فترة ما قبل الحرب.
وأوضح الموقع أن معظم الحركة الحالية تتعلق بالناقلات الإسرائيلية الثلاث، وهي: العال، وأركيا، وإسرائيل، في وقت ألغت فيه معظم شركات الطيران الأجنبية رحلاتها بسبب الحرب على غزة، والارتفاع الحاد في أقساط التأمين لشركات الطيران.
وتستطيع شركات الطيران الإسرائيلية الثلاث مواصلة الطيران، لأنها مؤَمَّنة من قبل شركة “إنبال” للتأمين المملوكة للحكومة الإسرائيلية، الحاصلة على ضمانات من الدولة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خطة لتقديم ضمان حكومي بـ6 مليارات دولار لتغطية التأمين ضد مخاطر الحرب لشركات الطيران الإسرائيلية.
وألغت حوالي 50 شركة طيران عالمية، وتتبعها شركات طيران فرعية، جميع الرحلات الجوية المقررة من إسرائيل وإليها في الأسبوع الأول للحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.