تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي إلى قاع ديسمبر/كانون الأول 2015 أمام الدولار الأميركي، مع استمرار الحرب على قطاع غزة، والمخاوف من اجتياح بري للقطاع، بجانب تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني.
ويأتي ذلك بينما تراجع المؤشر الرئيس لبورصة تل أبيب بقوة في ختام جلسة أمس الأحد.
وفي بداية الجلسة الأسبوعية لأسعار العملات، اليوم الإثنين، بلغ سعر صرف الدولار الأميركي 3.98 شيكلا، مقارنة مع 3.84 شيكلا لكل دولار عشية إطلاق عملية الطوفان” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويأتي تراجع الشيكل رغم بدء “بنك إسرائيل” ضخ ما يصل إلى 45 مليار دولار بالسوق المحلية، للحفاظ على استقرار الشيكل، وتلبية أي طلب متزايد على الدولار.
ولدى إسرائيل احتياطات نقد أجنبية بلغت 198 مليار دولار، بنهاية سبتمبر/أيلول الماضي، بحسب بيانات منشورة على موقع بنك إسرائيل عبر الإنترنت.
البورصة تتهاوى
وأمس الأحد أظهرت بيانات بورصة تل أبيب أن مؤشرها الرئيس “Tase 35” -الذي يقيس أداء أكبر 35 شركة مدرجة في البورصة- تراجع بنسبة 3.58% مقارنة مع إغلاق جلسة الجمعة.
وبلغت قراءة المؤشر نحو 1651.9 نقطة، وهو قريب من أدنى مستوى له في 6 شهور، حين تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في إسرائيل على خطة “إصلاح القضاء”.
ونفذ المستثمرون عمليات بيع قوية في البورصة، تراجعت على إثرها قطاعات رئيسة كالتأمين، والعقارات والإنشاءات، والبنوك والخدمات المالية.
وعادت مؤشرات البورصة إلى المنطقة الخضراء في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، وسط ترقب من جانب المستثمرين لتداعيات الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية على الأسواق.
ومع بداية اليوم العاشر من عملية “طوفان الأقصى”، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المكثف على قطاع غزة مستهدفا المدنيين على نطاق واسع، ليرتفع عدد الشهداء إلى نحو 2700 والجرحى إلى ما يقرب من 9 آلاف، في حين ردّت المقاومة بقصف العمق الإسرائيلي، وأكدت استعدادها لمواجهة أي اجتياح بري.