أغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا في اليابان عند أعلى مستوى في أكثر من 33 عاما اليوم الجمعة مدعوما بمكاسب سوق وول ستريت الأميركية، بينما قادت أسهم التكنولوجيا المكاسب بعد الطرح العام الأولي القوي لشركة “آرم هولدنغز” التابعة لسوفت بنك غروب، ودعم الأسواق العالمية الإعلانَ عن أن اقتصاد الصين -ثاني أكبر اقتصاد في العالم- أظهر انتعاشا خلال أغسطس/آب الماضي.
وارتفع المؤشر توبكس اليوم الجمعة بنسبة 0.95% وأغلق عند 2428.38 نقطة، وهو أعلى مستوى يبلغه عند الإغلاق منذ يونيو/حزيران 1990، وارتفع بنسبة 2.95% خلال الأسبوع.
كما قفز المؤشر نيكي 1.1% وأغلق عند 33533.09 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ الثالث من يوليو/تموز الماضي، وصعد 2.8% خلال الأسبوع.
وقال شويتشي أريساوا المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار في شركة “إيواي كوزمو” للأوراق المالية “ارتفعت السوق لأن وول ستريت كانت قوية. أدى الطرح العام الأولي القوي لشركة آرم إلى تعزيز معنويات المستثمرين ودفعهم إلى شراء الأسهم المرتبطة بالرقائق”.
انتعاش الأسواق
وأنهت المؤشرات الأميركية التداولات على ارتفاع حاد خلال الليل؛ إذ أخفقت البيانات الاقتصادية القوية في تغيير التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيبقي على سعر الفائدة الرئيسي بدون تغيير الأسبوع المقبل.
وبلغت قيمة شركة “آرم” 60 مليار دولار تقريبا بعد إدراجها في بورصة ناسداك خلال الليل مع ارتفاع سهم شركة تصميم الرقائق 25% تقريبا في اليوم الأول من التداول.
وارتفع سهم سوفت بنك غروب بما يصل إلى 5% في وقت سابق من الجلسة لكنه قلص المكاسب وأنهى التداول مرتفعا 2.08%.
وصعد سهم تويوتا موتور 2.67% وأعطى أكبر دعم للمؤشر توبكس يليه سهم سوني غروب الذي ارتفع 2.25%. وزاد سهم طوكيو إلكترون لمعدات تصنيع الرقائق 3.11%.
وارتفعت جميع المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33 باستثناء 4.
وارتفع مؤشر قطاع المرافق 3.37% وأصبح الأفضل أداء. كما قفز مؤشر قطاع المصافي بـ4%. لكن القطاع المصرفي انخفض 1.19% وأصبح الأسوأ أداء.
أداء الصين
ودعم انتعاش الأسواق العالمية تقارير تفيد بانتعاش الاقتصاد الصيني خلال الشهر الماضي. وسعيا لتحفيز النشاط الاقتصادي، ضاعفت بكين في الأسابيع الأخيرة التدابير محددة الأهداف، غير أنها لا تزال تتمنع عن إقرار خطة إنعاش واسعة النطاق يدعو إليها خبراء الاقتصاد، خشية أن تزيد من ديونها.
وأقرّت الحكومة بصورة خاصة تسهيلات ضريبة للأسر والشركات بهدف دعم الاستهلاك.
وكانت الأسواق تتوقع أن تظهر انعكاسات التدابير التي أعلنت في الأسابيع الماضية على الاقتصاد.
وخلال الشهر الماضي ارتفعت في الصين مبيعات التجزئة، المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر، بنسبة 4.6% بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، وفق الأرقام الرسمية الصادرة اليوم عن مكتب الإحصاءات الوطني.
وتعكس هذه البيانات وتيرة أسرع بكثير من يوليو/تموز التي ارتفعت بواقع 2.5%، وأعلى كذلك من توقعات محللين استطلعتهم وكالة بلومبيرغ (3%).
كذلك تسارع الإنتاج الصناعي الشهر الماضي 4.5% بوتيرة سنوية، وهي نسبة أعلى بكثير من يوليو/تموز (3.7%) ومن توقعات محللين (3.9%).
ونتيجة لذلك تراجعت نسبة البطالة بشكل طفيف الشهر الماضي في الصين لمجمل السكان في سن العمل مسجلة 5.2%.
وسعيا لدعم الانتعاش الاقتصادي، خفض البنك المركزي الصيني مجددا أمس الخميس نسبة فائدة مرجعية، في ثالث إجراء من نوعه خلال بضعة أسابيع.
وتم تخفيض نسبة الاحتياطي الإلزامي الذي يحدد حصة الودائع التي يفترض على المصارف إيداعها في البنك المركزي كإجراء احترازي، بمقدار 0.25 نقطة مئوية إلى نحو 7.4%.