واصل سعر الذهب ارتفاعاته القياسية اليوم الأربعاء إذ عززت المخاوفُ من الضغوط التضخمية الطلبَ على المعدن الأصفر كوسيلة للتحوط، فضلا عن تجاهل المتعاملين للشكوك بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة الأميركية وارتفاع عائدات سندات الخزانة.
الأسعار
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.40% إلى 2271.5 دولارا للأوقية، وقت كتابة التقرير، بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 2288.09 دولارا في وقت سابق من الجلسة، وسجل المعدن النفيس مستويات قياسية على التوالي منذ الخميس.
وارتفعت العقود الآجلة تسليم مايو/أيار 0.41% إلى 2279.6 دولارا، في حين زادت العقود تسليم يونيو/حزيران 0.42% إلى 2291.3 دولارا، وقت كتابة التقرير.
وقال كبير محللي سيتي إندكس، مات سيمبسون: “يستمر الذهب في تلقي تدفقات الملاذ الآمن مع استمرار مهاجمة أوكرانيا للبنية التحتية النفطية في روسيا، إلى درجة أنه (الذهب) يتجاهل ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية واحتمالات عدم خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في يونيو (حزيران)”.
وقال صنّاع السياسة في الاحتياطي الفدرالي أمس إنهم يعتقدون أنه سيكون من “المعقول” خفض أسعار الفائدة الأميركية 3 مرات هذا العام، على الرغم من أن أحدث البيانات الاقتصادية القوية أثارت شكوك المستثمرين حول هذه النتيجة.
وأظهرت بيانات هذا الأسبوع أن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة انتعش بشكل غير متوقع، إذ أثار ارتفاع أسعار المواد الخام مخاوف من احتمال عودة التضخم.
جولة تضخم
وقال سيمبسون: “في ظل ارتفاع أسعار السلع الأولية بشكل عام، فإن ذلك يجلب مخاطر حدوث جولة أخرى من التضخم، لذلك ربما يتحوط المستثمرون ضد التضخم”.
وارتفع الذهب، الذي يستخدم للتحوط ضد التضخم وملاذا آمنا خلال أوقات الغموض السياسي والاقتصادي، أكثر من 10.8% حتى الآن هذا العام ويتجه للارتفاع لليوم السابع على التوالي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
- ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.72% إلى 26.30 دولارا للأونصة.
- وزاد البلاتين 0.53% إلى 923.55 دولارا.
- وتراجع البلاديوم 0.73% إلى 996.30 دولارا.