الذهب يزحف نحو 2000 دولار جراء الصراع بالشرق الأوسط

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في 3 أشهر اليوم الجمعة، وتتجه لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، مع تزايد الطلب الذي عززه الصراع في الشرق الأوسط، وتوقعات بأن زيادات أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) تقترب من نهايتها.

وبحلول الساعة 03:32 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى 1978.17 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 20 يوليو/تموز الماضي. وبلغ سعر الذهب في أحدث التداولات 1979 للأوقية.

كما زادت العقود الأميريكية الآجلة للذهب إلى 1990.50 دولارا، وبلغ سعر الذهب في أحدث التداولات نحو 1991 دولارا للأوقية.

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى كابيتال، “هناك مخاوف من أن تتصاعد (الحرب بين إسرائيل وحماس) إلى ما يشبه أزمة إقليمية أوسع نطاقا، وربما صراعا طويل الأمد… لذلك نرى المستثمرين يتجهون إلى الملاذات الآمنة”.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية إلى 23.01 دولارا للأوقية، لكنها تتجه لثاني ارتفاع أسبوعي.

وصعد البلاتين إلى 891.88 دولارا، كما زاد البلاديوم إلى 1116.82 دولارا.

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ14 من عدوانه على غزة قصف المناطق السكنية، مما أسفر عن استشهاد العشرات، وقد خلّف القصف المتواصل على غزة حتى الآن 3785 شهيدا، وأكثر من 12 ألف جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء.

وكانت كتائب عز الدين القسام وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية، شنّت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أزيد من 1400 إسرائيلي، وتمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.

كما تدور اشتباكات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية.

 البورصات تتراجع

وعلى صعيد أسواق المال أغلق المؤشر نيكي الياباني منخفضا اليوم الجمعة، مقتفيا أثر انخفاضات في وول ستريت خلال الليل على الرغم من أن المؤشر عوض بعض خسائره المبكرة، مع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم عند تراجعها.

وهبط المؤشر نيكي 0.54 % ليغلق عند 31259.36 نقطة بعدما فتح على انخفاض 0.85%. كما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.38% إلى 2255.65 نقطة.

وعلى مدار الأسبوع، انخفض المؤشران 3.2% و2.3 % على الترتيب.

وأغلقت المؤشرات الأميركية على انخفاض خلال الليل، وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية مع حديث رئيس المركزي الأميركي جيروم باول، عن السياسة النقدية وقلق المستثمرين بشأن ما إذا كانت أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول.

وأقدم المستثمرون على بيع الأسهم اليابانية بعد أن وصل العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى مستوى 5% للمرة الأولى منذ 20 يوليو/تموز 2007.

لكن الخبراء قالوا، إن العائد تراجع خلال التعاملات الآسيوية مما رفع المعنويات.

كما انخفض عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات، الذي كان آخذا في الارتفاع، بشكل طفيف بعد أن أعلن بنك اليابان عن إجراءات للسيطرة على العوائد.

وفي تصريحات جديدة بشأن تأثير الصراع بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي -اليوم الجمعة-، إن حالة عدم اليقين تتزايد بشأن اقتصاد اليابان والاقتصاد العالمي بسبب الصراع في الشرق الأوسط.

وتابع سوزوكي للصحفيين -بعد اجتماع لمجلس الوزراء-، أنه يتعين على اليابان أن تراقب من كثب الأسواق المالية، بما في ذلك النفط والأسهم.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *