استقرت أسعار الذهب بعد أن لامست أعلى مستوى في 6 أشهر اليوم الثلاثاء، في وقت أبقت التوقعات بإنهاء مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) دورة رفع
أسعار الفائدة الدولار وعوائد سندات الخزانة تحت ضغط.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2015.3 دولار للأوقية (الأونصة) في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بعد ما كان قد بلغ أعلى مستوى منذ 16 مايو/أيار الماضي.
كما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول المقبل 0.2% إلى 2015.7 دولارا.
وقال مات سيمبسون كبير المحللين لدى سيتي إندكس “انخفاض عوائد السندات والرهانات بأن يخفض الاحتياطي الفدرالي (الفائدة) في وقت أقرب مما كان يعتقد في الأصل ساعد بالتأكيد الذهب على التألق”.
ولامس مؤشر الدولار أدنى مستوياته منذ أواخر أغسطس/آب الماضي مقابل العملات الرئيسية المنافسة، مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وحومت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات قرب أدنى مستوياتها في شهرين عند 4.3630%.
وعززت بيانات صدرت مؤخرا، وأظهرت مؤشرات على تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة التوقعات بأن البنك المركزي الأميركي قد يبدأ في تيسير السياسات النقدية في وقت أقرب مما كان متوقعا.
وتترقب السوق حاليا بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي وهي مقياس التضخم المفضل لدى المركزي الأميركي والمقرر صدورها يوم الخميس.
وتقلل أسعار الفائدة المنخفضة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وكان كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى “كابيتال دوت كوم” قال أمس “ما يحرك الذهب حاليا هو انخفاض الدولار، بسبب البيانات الضعيفة التي صدرت مؤخرا”.
وأضاف “البيانات الاقتصادية التي ستصدر من الولايات المتحدة هذا الأسبوع، سواء عن النمو أو التضخم، ستعزز أو تضعف التكهنات بشأن ما إذا كان الذهب سيظل فوق 2000 دولار”.
ويتوقع المتعاملون على نطاق واسع أن يترك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير في ديسمبر/كانون الأول المقبل، في حين يتوقعون بنسبة 26% تقريبا خفض الفائدة ربما في مارس/آذار المقبل على أقرب تقدير، وذلك وفقا لأداة فيدووتش التابعة لمجموعة “سي إم إي”.