الجزائر.. مواقع أثرية وشواطئ تؤهل البلاد لجذب السياح

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

تسعى الجزائر إلى جذب المزيد من الزوار إلى مواقعها التاريخية والثقافية والمناظر الطبيعية الخلابة، وسط جهود لتنشيط وتوسيع القطاع السياحي.

ويضم أكبر بلد بأفريقيا مواقع إسلامية ورومانية وشواطئ وجبالا على بعد ساعة واحدة فقط بالطائرة من أوروبا، ومناظر طبيعية صحراوية ساحرة حيث يمكن للزوار افتراش الكثبان الرملية والالتحاف بسماء تتلألأ فيها النجوم وامتطاء النياق في صحبة بدو من الطوارق.

وعام 2023، استضافت الجزائر 3.3 ملايين سائح فقط، وفقا لوزارة السياحة، وكان نحو 1.2 مليون من هؤلاء من المغتربين الجزائريين الذين عادوا لزيارة ذويهم.

ويشير انخفاض عدد المسافرين إلى الجزائر إلى إهمال هذا البلد لقطاع السياحة الذي ينظر إليه على أنه كنز لم يُستغل بعد.

ومع نمو عائدات النفط والغاز بالجزائر، ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، فقدت الحكومات المتعاقبة الاهتمام بتطوير الأنشطة السياحة الجماعية. ثم أدى الانزلاق إلى صراع سياسي في التسعينيات إلى دفع البلد بعيدا عن هذا المسار.

ويقول محللون إنه مع تحسن الوضع الأمني ولجذب السياح، صارت الجزائر بحاجة إلى:

  • معالجة نظام التأشيرات غير المرن.
  • تحسين خطوط النقل.
  • منح امتيازات لمستثمري القطاع الخاص المحليين والأجانب لتمكين السياحة من الازدهار.

وعرضت المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة صليحة ناصر باي خططا طموحة لاستقطاب 12 مليون سائح بحلول عام 2030.

وقالت خلال استضافة الجزائر العاصمة للصالون الدولي للسياحة والأسفار الفترة من 30 مايو/أيار إلى الثاني من يونيو/حزيران الجاري “تسعى الجزائر في إستراتيجيتها إلى استقطاب 12 مليون سائح في آفاق 2030. ولهذا الغرض فإننا نسعى كقطاع السياحة والصناعة التقليدية إلى تشجيع الاستثمار وتقديم تسهيلات للمستثمرين وبناء مرافق سياحية وفندقية وتأهيل وعصرنة الفنادق”.

وفي إطار سعيها لتنمية القطاع السياحي تقوم الجزائر بـ:

  •  التخطيط لبناء فنادق وإعادة هيكلة وتحديث فنادق قائمة.
  • قالت وزارة السياحة إنه تمت الموافقة على نحو ألفي مشروع سياحي حتى الآن، 800 منها قيد الإنشاء.
  •  تنفذ الدولة مشروع ترميم شاملا لعدد 249 موقعا تاريخيا بهدف جذب المستثمرين والسائحين. وانتهى العمل فيما يقرب من 70 موقعا حتى الآن بينما يجري حاليا تنفيذ خطط ترميم 50 موقعا إضافيا، وهو ما يشمل كذلك عمليات توسعة بالمواقع.

ويشدد زائرون -ومنهم السائح الفرنسي باتريك لوبو (70 عاما)- على الحاجة إلى تطوير البنية التحتية للاستفادة من إمكانات الجزائر السياحية بشكل كامل.

ويقول لوبو “من الواضح أن هناك الكثير من الإمكانات السياحية، كما يتعين القيام بالكثير من العمل لجذبنا. هناك رغبة حقيقية في استقبالنا، والترحيب يكون دائما حارا جدا”.

وبحسب موقع ستاتيستا الإلكتروني المعني بجمع البيانات، وفر قطاع السياحة والسفر الجزائري 543 ألفا و500 فرصة عمل في البلاد عام 2021.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *