التجارة بين الصين وروسيا تتجاوز 218 مليار دولار

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

بلغ حجم التجارة بين الصين وروسيا 218.2 مليار دولار خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني، ما يعني أن البلدين حققا الهدف الذي وضعاه قبل الموعد المحدد بعام، وذلك حسبما أظهرت بيانات جمركية صينية صدرت الخميس. كما استطاعت بكين تحقيق زيادة مفاجئة في صادراتها للعالم خلال الشهر الماضي.

ووفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية، تجاوزت قيمة التجارة بين البلدين في أول 11 شهرا إجمالي قيمة التجارة لعام 2022 بأكمله، ما يضمن أن يشهد عام 2023 ارتفاعا قياسيا جديدا في التجارة بينهما.

واتفقت الصين وروسيا في عام 2019 على زيادة التجارة بينهما من 107 مليارات دولار في عام 2018 إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2024.

ويتضح أن الصين (ثاني أكبر اقتصاد في العالم)، تعد شريانا اقتصاديا رئيسيا بالنسبة لروسيا التي تخضع لعقوبات غربية في ظل حربها الدائرة مع أوكرانيا.

وارتفعت قيمة التجارة الثنائية في نوفمبر/تشرين الثاني وحده إلى أعلى مستوى لها منذ فبراير/شباط 2022 عندما بدأت الحرب مع أوكرانيا.

وحسب بيانات الجمارك الصينية فإن عمليات الشحن من الصين إلى روسيا ارتفعت بنسبة 24% أي ما يعادل 10.3 مليارات دولار في نوفمبر/تشرين الثاني مقارنة بالعام الماضي، مما يضاعف معدل النمو البالغ 17% في أكتوبر/تشرين الأول.

وذكر سفير الصين لدى روسيا الشهر الماضي أنه بما أن روسيا أصبحت مشتريا رئيسيا للسيارات الصينية، تأمل الصين في أن تقدم روسيا دعما لسياسات شركات السيارات الصينية بالإنتاج والبيع والتشغيل في روسيا.

وارتفعت الواردات من روسيا بنسبة 6% إلى 11.2 مليار دولار الشهر الماضي بعد نموها بنسبة 9% في أكتوبر/تشرين الأول.

زيادة الصادرات الصينية

وخلال الشهر الماضي، سجلت صادرات الصين بشكل عام زيادة غير متوقعة بنسبة 0.5% على أساس سنوي، بعد 6 أشهر من التراجع، في وقت عاودت الواردات التراجع، وفق أرقام رسمية نشرت الخميس تعكس تعافيا اقتصاديا محدودا.

وتعدّ الصادرات دافعا أساسيا للنمو في الصين، وينعكس أداؤها بشكل مباشر على الوظائف بالنسبة إلى ملايين الشركات العاملة في هذا القطاع.

وباستثناء زيادة طفيفة في مارس/آذار وأبريل/نيسان، تراجعت صادرات الصين شهريا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وكانت هذه الزيادة غير متوقعة، إذ إن محللين استطلعت وكالة بلومبيرغ آراءهم، توقعوا انخفاضا جديدا يلي التراجع الذي تمّ تسجيله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنسبة 6.4%.

وأدت المخاوف من الركود الاقتصادي في أوروبا وارتفاع معدلات التضخم، إلى إضعاف الطلب العالمي على المنتجات الصينية. كذلك، أسهمت التوترات الجيوسياسية مع الولايات المتحدة ورغبة دول غربية في تقليص اعتمادها على الصين أو تنويع سلاسل التوريد، في تراجع الصادرات الصينية.

وبلغ إجمالي الصادرات الصينية الشهر الماضي 291 مليار دولار، وفق الجمارك. لكن الصادرات تراجعت على أساس سنوي بنسبة 13.8% للولايات المتحدة، و11% للاتحاد الأوروبي. في المقابل، سجلت الصادرات إلى روسيا زيادة بنسبة 50.2%.

على صعيد آخر، انكمشت واردات الصين بنسبة 0.6% الشهر الماضي بعد زيادة في أكتوبر/تشرين الأول 3%، ما يعكس انخفاض الطلب المحلي. وعرفت الواردات الصينية تراجعا على مدى 11 شهرا قبل أن تسجل زيادة في أكتوبر/تشرين الأول.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *