اكتمال توسعة مطار حمد الدولي ليستوعب 65 مليون مسافر سنويا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

أُعلن مساء أمس الأربعاء عن افتتاح منطقتين في مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، ليكتمل بذلك مشروع التوسعة الذي بدأ عام 2018، ويسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 65 مليون مسافر سنويا.

هذا الإنجاز يسلط الضوء على مكانة المطار العالمية، إذ لا يقتصر دوره على كونه أحد أبرز مراكز الطيران الدولية فقط، بل يعزز أيضا مكانة الدوحة باعتبارها مركزا عالميا للطيران.

ويأتي افتتاح المنطقتين الجديدتين “الكونكورس” “دي” و”إي” ضمن مشروع توسعة ضخم يعكس التزام دولة قطر بتطوير البنية التحتية وتعزيز مكانتها في قطاع الطيران الدولي.

وقد تم الانتهاء من المرحلة النهائية للتوسعة، والتي تعد تتويجا لسنوات عدة من التخطيط والتطوير في مطار حمد الدولي، في خطوة مكملة، إذ افتُتحت حديقة “أورتشارد” الداخلية في عام 2022، وهي حديقة استوائية ممتدة على 6 آلاف متر مربع.

تحسين تجربة المسافرين

وتجسد التوسعة -التي شهدها المطار- تجربة السفر الفائقة للمسافرين عبر توفير تقنيات حديثة ومرافق متطورة، مما يسهم في تسهيل الرحلات وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتتكامل المنطقتان الجديدتان في المطار مع مبنى المسافرين الحالي لتشكلا إضافة مهمة إلى شبكة البوابات والمرافق الحديثة التي تواكب النمو المتسارع في حركة السفر العالمية.

وبافتتاح هاتين المنطقتين ارتفعت المساحة الإجمالية للمطار إلى 842 ألف متر مربع بزيادة قدرها 14%، مع إضافة 17 بوابة جديدة ليصبح إجمالي عدد بوابات الصعود إلى الطائرة 62 بوابة، إذ تعزز هذه الإضافة ربط الرحلات وتدعم انسيابية العمليات التشغيلية، مما يسهم في تقليل الاعتماد على الحافلات لنقل المسافرين.

التزام بالابتكار والراحة

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية بدر محمد المير خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن اكتمال توسعة المطار “تجاوز مطار حمد الدولي حدود كونه مجرد بوابة للسفر، ليصبح عنصرا أساسيا في دعم نمو دولة قطر وتعزيز ارتباطها بالعالم، لقد فخرنا بإتمام مشروع التوسعة قبل موعده المحدد، وهو ما يعكس التزامنا بالتميز التشغيلي وخططنا الإستراتيجية”.

1- المهندس المير - تجاوز مطار حمد الدولي حدود كونه مجرد بوابة للسفر ليصبح عنصراً أساسياً في دعم نمو دولة قطر – الجزيرة

وأضاف المير أن التوسعة تهدف إلى تلبية احتياجات السفر المتزايدة وتعزيز مكانة قطر باعتبارها مركزا رائدا للطيران، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.

منطقة التجارة والمرافق الحديثة

وتستهدف التوسعة تحسين تجربة المسافرين عبر توفير مجموعة متنوعة من المرافق، بما في ذلك أكثر من 10 متاجر جديدة في السوق الحرة، إضافة إلى منافذ الطعام والشراب المنتشرة في المنطقتين الجديدتين.

ويعتبر مطار حمد الآن وجهة متكاملة للتسوق وتناول الطعام، مما يتيح للمسافرين تجربة مريحة وممتعة أثناء مرورهم عبره.

مطار حمد الدولي يحقق خطوة مهمة في مسيرته التطويرية بعد افتتاح منطقتي الكونكورس (D) و(E)

كما تحرص إدارة مطار حمد على تعزيز الاستدامة، إذ تم تصميم المنطقتين لتلبية متطلبات شهادة “جي ساس 4 نجوم” للبناء والتصميم، إضافة إلى حصولهما على شهادة “ليد” الذهبية، وتشمل التوسعة حلولا مبتكرة في مجال الطاقة وإدارة المياه، مما يسهم في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في المطار حمد علي الخاطر إن اهتمام إدارة المطار “ينصب على تحقيق التميز التشغيلي الذي يتماشى مع مستويات الطلب الحالي ومعدلات النمو المستقبلي”.

وأضاف الخاطر أن افتتاح المنطقتين “دي” و”إي” يمثل “علامة بارزة على طريق تعزيز قدراتنا الاستيعابية ودعم الكفاءة التشغيلية”.

2- الخاطر - افتتاح المنطقتين (D) و (E) يمثل علامة بارزة على طريق تعزيز قدراتنا الاستيعابية ودعم الكفاءة التشغيلية – الجزيرة

ومن جانب آخر، يولي مطار حمد الدولي اهتماما خاصا بتوفير بيئة شاملة للمسافرين، فقد تم تزويد المنطقتين الجديدتين بتقنيات متطورة تسهم في تسريع إجراءات الصعود إلى الطائرة، مثل الأنظمة الذاتية لصعود المسافرين، إلى جانب توفير أجهزة سمعية للمساعدة، وممرات خالية من العوائق لضمان راحة جميع المسافرين.

تحول المطار لمركز عالمي

وتحققت في مشروع توسعة مطار حمد الدولي تحسينات بارزة بجميع جوانب المطار، إذ يعد هذا المشروع تجسيدا حقيقيا لتحول المطار إلى مركز عالمي للابتكار في مجال الطيران، ويعكس قدرته التنافسية على مستوى العالم في تلبية احتياجات المسافرين.

ومع اكتمال مشروع التوسعة أصبح مطار حمد الدولي أحد أبرز المطارات في العالم، مقدما خدمات راقية ومرافق حديثة تتماشى مع احتياجات المسافرين في العصر الحديث.

ويعكس هذا الإنجاز المستمر التزام دولة قطر بتطوير بنيتها التحتية، ويعزز دور المطار باعتباره وجهة عالمية للطيران والتجارة والسياحة، مما يساهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لرؤية قطر 2030.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *