خسر سهم شركة بوينغ الأميركية 8.55% من قيمته ليسجل 227.7 دولارا في تعاملات ما قبل بدء التداول، على خلفية انفصال باب طائرة “737 ماكس 9” تابعة لشركة “ألاسكا أيرلاينز” الأميركية، وتوقيف 171 طائرة وزيادة الشكوك حول موثوقية عمليات التصنيع في بوينغ.
تحقيق
تحقق اللجنة الوطنية الأميركية للسلامة بالمواصلات في هذا الحدث المثير للقلق، مركزة على عملية تصنيع بوينغ والمكونات المحيطة بفتح الباب.
وقد ألقى ذلك بظلال متوترة في علاقة بوينغ مع أحد مورديها الرئيسيين شركة “سبيريت أيرو سيستمز” للتدقيق في عملياتها بعد مشاكل الجودة الأخيرة.
وأثار ريتشارد هيلينغ، عضو سابق بلجنة السلامة في المواصلات، مخاوف حول سوء التصنيع المحتمل المرتبط بآليات وتكنولوجيا قفل الأبواب، مؤكدا الحاجة إلى تحقيق شامل.
من جانبها، أكدت بوينغ تعاونها الكامل مع الجهات التنظيمية والعملاء بطلب إجراء فحص فوري لطائرات “737-9” المماثلة في التصميم للطائرة المتضررة، في حين يتوقع محللون حدوث اضطرابات محتملة في خطط تصنيع بوينغ لعام 2024.
تباطؤ محتمل
ونقلت بلومبيرغ عن محللين توقعاتهم بتباطؤ محتمل في وتيرة التصنيع، مما يؤثر على أهداف التسليم للعام.
وتأتي هذه العثرة في وقت حرج لبوينغ، حيث يتوقع المستثمرون زيادة في عرض النقد والعودة إلى معدلات التصنيع قبل عام 2019.
وتواجه الشركة ضغطا للحفاظ على معايير الجودة وتسليم طائرات خالية من العيوب، للحفاظ على ثقة العملاء.
ويواجه الرئيس التنفيذي ديف كالهون سلسلة من الهفوات بالجودة التي تؤثر على ثقة المستثمرين بكفاءته، ويستدعي ما حدث منعطفا أكثر تركيزا على إستراتيجيات إدارة بوينغ، حيث صرح كالهون سابقا بأنه يهدف لتحقيق الاستقرار بالشركة بعد العواقب المضطربة لحادثين قاتلين لطائرة 737 ماكس قبل 5 سنوات تقريبًا، مشيرا في تصريح سابق إلى أنه “عام انتقالي مهم”.
وقد أوقفت بكين تسلم شركات صينية طائرات “737 ماكس” إثر ذلك.
وفي الآونة الأخيرة، اضطرت شركة بوينغ إلى تأخير عمليات التسليم بسبب مشاكل في هيكل الطائرة، وخاصة في قسمها الخلفي.
ونهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، سلمت بوينغ أكثر من 1370 نسخة من طائرات “737 ماكس” وتسلمت طلبات لشراء 4 آلاف نسخة.