يتجاوز عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 4.9% للمرة الأولى منذ عام 2007

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية يوم الأربعاء مع 10 سنوات ليصل إلى أعلى مستوياته منذ عدة سنوات، حيث استوعب المستثمرون أحدث البيانات الاقتصادية ونظروا في توقعات أسعار الفائدة الخاصة بالاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 6 نقاط أساس ليصل إلى 4.908%، مرتفعاً فوق 4.9% للمرة الأولى منذ عام 2007. الخزانة لمدة عامين واستقر العائد عند 5.22%، بالقرب من المستويات التي شوهدت آخر مرة في عام 2006.

ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الخزانة لمدة 5 سنوات ارتفع إلى 4.937%، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2007.

تتحرك العوائد والأسعار في اتجاهين متعاكسين ونقطة أساس واحدة تساوي 0.01٪.

اعتبر المستثمرون البيانات الاقتصادية الجديدة بمثابة تزايد عدم اليقين بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع الأخيرة.

تسارعت عمليات البدء في بناء المساكن في سبتمبر، لكنها ارتفعت بمعدل أبطأ من المتوقع، وفقا للبيانات الصادرة يوم الأربعاء. وانخفضت تصاريح البناء خلال الشهر، لكنها خسرت أقل مما توقعه الاقتصاديون.

ارتفعت أرقام مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر، والتي تم نشرها يوم الثلاثاء، بنسبة 0.7٪ لهذا الشهر. وهذا أعلى بكثير من نسبة 0.3% التي توقعها الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع داو جونز، ويشير إلى مرونة المستهلكين في ضوء ارتفاع أسعار الفائدة والضغوط الاقتصادية الأخرى.

وأثارت البيانات مخاوف متجددة بشأن توقعات أسعار الفائدة، حيث اعتبرها بعض المستثمرين إشارة إلى أنه قد يتم رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر أو على الأقل تظل مرتفعة لفترة أطول.

لا تزال الأسواق تتوقع احتمالًا بنسبة 94٪ تقريبًا أن تظل أسعار الفائدة دون تغيير عندما يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي قراره النقدي القادم في الأول من نوفمبر، لكن احتمال زيادة سعر الفائدة في ديسمبر ارتفع بعد بيانات يوم الثلاثاء، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.

في الأيام والأسابيع الأخيرة، أشار العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك المركزي قد يقوم برفع أسعار الفائدة، خاصة وأن ارتفاع عوائد سندات الخزانة يساهم في تشديد الظروف الاقتصادية. ومن المتوقع صدور المزيد من التعليقات من صانعي السياسات هذا الأسبوع، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ويتطلع المستثمرون إلى تعليقاتهم للحصول على تلميحات حول توقعات سياستهم.

قد تؤثر البيانات الاقتصادية القادمة أيضًا على الرأي بين المستثمرين ومسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *