قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف -اليوم الأربعاء- إن قيمة الثروات المعدنية المقدرة في المملكة، تبلغ 9.37 تريليونات ريال (2.5 تريليون دولار).
وذكر -خلال انطلاق أعمال النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي بالعاصمة الرياض- أن قيمة الثروات المعدنية المقدرة في المملكة ارتفعت بنسبة 90%، لتصل إلى ما يعادل 9.375 تريليونات ريال، صعودا من تقديرات 2016 البالغة في ذلك الوقت 5 تريليونات ريال (1.33 تريليون دولار).
وتأتي الزيادة، من كميات إضافية تشمل اكتشافات جديدة للعناصر الأرضية النادرة والهامة كالفوسفات، النحاس، والزنك، والذهب، وغيرها من المعادن، كما تشمل الزيادة إعادة تقييم الأسعار العادلة، بحسب الوزير السعودي.
رخص تنقيب
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية -اليوم الأربعاء- عن الفائزين في الجولة الرابعة من منافسات رخص الكشف عن المعادن.
ويأتي هذا الإعلان ضمن مساعي السعودية لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية لقطاع التعدين في المملكة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الوزارة أعلنت:
- فوز تحالف شركة عجلان وإخوانه وشركة نورينكو برخصة كشف موقع بئر عمق.
- فوز تحالف شركة رويال رودز وشركة “إم إس بي” القابضة برخصة كشف موقع جبل الصهابية.
- فوز تحالف شركة سمو وكويا سيلفر برخصة كشف موقع أم حديد.
وأضافت الوكالة أن موقع بئر عمق التعديني يقع في مدينة مهد الذهب غربي السعودية ويغطي مساحة تقدر بأكثر من 187 كيلومترا مربعا ويشمل رواسب معدنية من النحاس والزنك.
ويقع موقع جبل الصهابية التعديني في منطقة تثليث بجنوب المملكة ويغطي مساحة تقدر بأكثر من 283 كيلومترا مربعا ويشمل رواسب
معدنية من الزنك والرصاص والنحاس.
قطاع واعد
ويُعد قطاع التعدين من أهم القطاعات الواعدة في المملكة، ويُمثل الركيزة الثالثة للصناعة ضمن رؤية المملكة 2030.
وتسعى السعودية لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط، من خلال استغلال الموارد المعدنية غير المستغلة في المملكة، التي تقدر قيمتها بنحو 2.5 تريليون دولا.
وتهدف السعودية للتوسع في استكشاف الثروات المعدنية التي تنتشر في أكثر من 5300 موقع.
وتحدث خبراء للجزيرة نت، في وقت سابق، عن أن رؤية السعودية 2030 تهدف إلى توفير فرص استثمارية غير مسبوقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع التعدين، إذ تتمتع المملكة باحتياطات غنية من العديد من المعادن، مثل الذهب والنحاس والزنك والرصاص.
وكانت السعودية أعلنت عزمها إطلاق منصة جديدة لتجارة المواد المستخدمة في إنتاج البطاريات، بما في ذلك الغرافيت والعناصر الأرضية النادرة.
وتحدث خالد بن صالح المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، مؤخرا عن أهمية تطوير بورصة للمعادن لتعزيز مكانة المملكة كمركز للمعادن، معتبرا أن وجود آلية تحديد أسعار فعالة وبورصة للعقود الآجلة أمر ضروري لتحقيق تنافسية قوية في هذا القطاع.