قال وزير المالية الجزائري لعزيز الفايد، إن انضمام بلاده إلى بنك مجموعة “بريكس” قد وصل مرحلته النهائية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للوزير بالجزائر العاصمة، أمس السبت.
وأشار الوزير إلى أنه أجرى مؤخرا لقاء في واشنطن بالولايات المتحدة، مع رئيسة بنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس ديلما فانا روسيف على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين.
وأوضح أنه تطرق مع مسؤولة البنك إلى موضوع تقدم مسار انضمام الجزائر إلى هذه المؤسسة المالية الدولية. ولفت إلى أن عملية الانضمام “مستمرة وفقا للجدول الزمني المتفق عليه” وأن الإجراءات القانونية المتعلقة بالانضمام للبنك قد وصلت مرحلتها النهائية.
وغابت الجزائر بشكل مفاجئ عن قائمة الدول الست التي انضمت لمجموعة “بريكس” الصيف الماضي، رغم الدعم الذي حظيت به من الصين وروسيا العضوين الكبيرين في المجموعة.
وقبل قمة جنوب أفريقيا في أغسطس/آب 2023، ترددت أسماء 4 دول عربية لها حظوظ كبيرة للانضمام لبريكس، وهي السعودية والإمارات ومصر والجزائر، فصعدت الثلاثة الأولى إلى قائمة البلدان الأعضاء في المجموعة بداية من مطلع العام الجاري، وغابت الجزائر.
ومجموعة بريكس هي تكتل اقتصادي تأسس عام 2009 بين كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وبخصوص احتياطات النقد الأجنبي الجزائرية، كشف الفايد أنها بلغت 69 مليار دولار بنهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما يعادل وفقه 16 شهرا من الواردات.
وأنهت الاحتياطات الأجنبية الجزائرية عام 2022 عند مستوى 61 مليار دولار، وصعدت إلى 66 مليار دولار بنهاية النصف الأول من العام الماضي.
وبلغت الاحتياطات ذروتها عام 2014، ووصلت 294 مليار دولار، لكنها تراجعت بحدة بسبب الصدمة النفطية منذ مطلع 2015، وعدم تمكن الحكومات المتعاقبة من كبح ارتفاع كبير في فاتورة الواردات.
وعرج الفايد على قيمة الدينار الجزائري مقابل الدولار، وقال إنها ارتفعت 4.5% العام الماضي. وحسبه فإن دولارا أميركيا يساوي اليوم 136 دينارا جزائريا، في حين أن دولارا كان يقابله 142 دينارا جزائريا العام الماضي.
كما أشار الفايد إلى أن نمو اقتصاد بلاده بلغ 4.1% في 2023، وهي نفس النسبة التي توقعها صندوق النقد الدولي.