وارتفع معدل التضخم بالجملة بنسبة 0.5% في سبتمبر، وهو ما يزيد عن المتوقع

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

ارتفع مقياس أسعار الجملة أكثر من المتوقع في سبتمبر، مما يشير إلى ضغوط التضخم المتزايدة على الاقتصاد الأمريكي.

أفادت وزارة العمل يوم الأربعاء أن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس تكاليف السلع تامة الصنع التي يدفعها المنتجون، ارتفع بنسبة 0.5٪ خلال الشهر، مقابل تقديرات مؤشر داو جونز لارتفاع بنسبة 0.3٪. وكان ذلك أقل من الزيادة البالغة 0.7٪ في أغسطس.

وباستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 0.3%، مقابل التوقعات البالغة 0.2%. وباستثناء الغذاء والطاقة والخدمات التجارية، ارتفع المؤشر بنسبة 0.2%، وذلك تمشيا مع التقديرات.

ولم تظهر الأسواق سوى رد فعل معتدل على إصدار مؤشر أسعار المنتجين، مع انخفاض طفيف في العقود الآجلة للأسهم وعائدات سندات الخزانة عن أدنى مستوياتها على الرغم من أنها لا تزال سلبية في معظم الإصدارات الأطول أجلا.

وجاءت الضغوط التضخمية في المقام الأول من سلع الطلب النهائي، التي ارتفعت بنسبة 0.9٪ على أساس شهري، في حين ارتفعت الخدمات بنسبة 0.3٪.

وجاءت معظم الزيادة في أسعار السلع من البنزين، الذي قفز بنسبة 5.4%، في حين ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.9%. وارتفعت أسعار الطاقة على نطاق واسع بنسبة 3.3%. وارتفعت أسعار السلع الأساسية، باستثناء الغذاء والطاقة، بنسبة 0.1% فقط، وهو ما يعكس تطبيع سلاسل التوريد.

وفي جانب الخدمات، ارتفعت أسعار خدمات الطلب النهائي ناقص التجارة والنقل والتخزين بنسبة 0.3%، في حين ارتفعت تكاليف خدمات تجارة الطلب النهائي بنسبة 0.5%. وفي فئة الخدمات أيضًا، ارتفعت تكاليف خدمات الودائع في البنوك التجارية بنسبة 13.9%.

وعلى أساس سنوي، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الرئيسي بنسبة 2.2%، وهي أكبر حركة منذ أبريل. وتباطأت وتيرة الـ 12 شهرًا إلى 0.2٪ في يونيو ولكنها آخذة في الارتفاع منذ ذلك الحين.

وقال مايك لوينجارت، رئيس بناء المحفظة النموذجية لمكتب الاستثمار العالمي التابع لمورجان ستانلي، إن التقرير “يشير إلى أننا لم نشهد نهاية التضخم الثابت وأسعار الفائدة المرتفعة”. “في كلتا الحالتين، سيحتاج المستثمرون إلى التحلي بالصبر. كان خفض التضخم بشكل كبير عن أعلى مستوياته في العام الماضي أحد التحديات، أما خفضه إلى المستوى المستهدف من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪ فهو تحدي آخر.”

تنظر الأسواق إلى مؤشر أسعار المنتجين كمؤشر رئيسي للتضخم، لأنه يقيس مجموعة واسعة من تكاليف سلع خطوط الأنابيب التي تغذي المنتجات الاستهلاكية. وفي يوم الخميس، ستصدر وزارة العمل مؤشر أسعار المستهلكين الذي يتم مراقبته عن كثب، والذي من المتوقع أن يظهر تراجعًا طفيفًا في وتيرة التضخم.

ويغذي كلا التقريرين القرارات السياسية التي يتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي قام برفع أسعار الفائدة بقوة في محاولة لوقف التضخم.

وفي الأيام الأخيرة، أشار مسؤولو البنك المركزي إلى أنهم قد لا يحتاجون إلى تفعيل زيادات إضافية حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة بشكل حاد من تلقاء نفسها، مما أدى إلى تشديد الأوضاع المالية. وقد ساعد ذلك بدوره في تهدئة مخاوف السوق، مما أدى إلى ارتفاع الأسهم هذا الأسبوع.

ويستهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي معدل تضخم سنوي يبلغ 2%، لكنه لا يتوقع الوصول إلى هذا المستوى قبل عدة سنوات. تشير أسعار السوق إلى أن البنك المركزي قد انتهى على الأرجح من رفع أسعار الفائدة في هذه الدورة، على الرغم من أن المسؤولين لديهم زيادة أخرى قبل نهاية العام.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *