هآرتس: منازل إسرائيلية تدهورت قيمتها وأصبحت مهجورة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

نشرت صحيفة “هآرتس” تقريرا للكاتبة “شلوميت تسور” قالت فيه إن عددا من الإسرائيليين اشتروا “منازل أحلامهم” لكنها أصبحت الآن حطاما أو مهجورة، بعد أن فقدوها أو تدهورت قيمتها بسبب عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الكاتبة إن الدمار والصدمة اللذين أحدثهما الطوفان ترافقا مع ضغوط مالية يعاني منها الناجون الذين يملكون منازل في غلاف غزة.

وأوضحت الكاتبة أن كثيرا من هؤلاء اشتروا بيوتهم بقروض عقارية وباتوا يعيشون بعيدا عنها منذ أشهر ولا يعرفون ما إذا كانوا سيتمكنون من العودة إليها أم لا.

وتضيف الكاتبة أنه على الرغم من أن البنوك ألغت بعض أقساط الرهن العقاري، فإن أغلبها -حسب توقع الكاتبة- ستستأنف اقتطاع هذه الأقساط رغم أن عودة المستوطنين إلى منازلهم لا تلوح في الأفق.

الرهن العقاري

وأفادت الكاتبة بأن أصحاب الرهن العقاري يعتقدون أنه مثلما قدمت الحكومة منحة تمكن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من العيش في فنادق أو شقق مستأجرة، فيتعين عليها أن تأمر البنوك بالتساهل في سداد أقساط البيوت.

ونقلت الكاتبة عن إحدى الإسرائيليات قولها “قبل عامين، حققت حلما وانتهيت من بناء المنزل الذي كنت أحلم به في كيبوتس كفار عزة. لقد حصلنا على رهن عقاري واشترينا منزل الأحلام”.

لكن الكاتبة أشارت -في تقريرها- إلى أن هذه الإسرائيلية باتت تعيش الآن مع عائلتها في تل أبيب، عقب عملية طوفان الأقصى، ومع ذلك عليها دفع أقساط الرهن العقاري بشكل شهري، في وقت تواجه صعوبة في العمل.

وتتساءل هذه الإسرائيلية “حتى لو كنت أرغب في بيع المنزل، فمن سيشتريه الآن؟”.

لا مشتري

وأوضحت الكاتبة أن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم يعيشون الوضع نفسه، إذ لم يتلقوا أي توجيهات بشأن متى يمكنهم العودة إلى ديارهم. وقالت “حتى إذا قرروا الانتقال، فلا يمكنهم عرض منزلهم للبيع. في الوقت الحالي، لا يمكنهم إعادة بناء حياتهم في مكان آخر”.

وتقول الكاتبة “ليس هناك شك في أن قيمة المنازل انخفضت بشكل كبير”، وتنقل عن رئيس جمعية المثمنين العقاريين، نيهاما بوجين قوله “من الناحية التقييمية البحتة، أدت الحرب إلى انخفاض قيمة المنازل، ومن المفترض أن يكون هناك تعويض من الحكومة بسبب هذا الانخفاض. ولكن هذا لن يحدث في المستقبل المنظور، لذلك أفترض أنه سيكون من الصواب منح إعفاء من الرهن العقاري لمدة أطول”.

وتنقل الكاتبة عن مستوطن آخر قوله “ليس لدينا أي فكرة عما إذا كنا سنتمكن من العودة.. يبدو أن ذلك الوقت أصبح بعيدا”، مضيفا “إذا لم نتمكن من العودة إلى المنزل، فلن تكون له أي قيمة. من سيرغب في شرائه؟”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *