نظمت نيوم السعودية النسخة الأحدث من جولتها العالمية التعريفية “اكتشف نيوم” في الصين، وتحديدا في مدينتي بكين وشنغهاي، بحضور أكثر من 500 من قادة الأعمال والصناعة.
وانطلقت الجولة بحدث نظمته نيوم السعودية في العاصمة الصينية بكين -أول أمس الاثنين- بالشراكة مع المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية في بكين، تبعها اليوم تنظيم جولة أخرى في شنغهاي، جرى تنظيمها بالشراكة مع المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية في شنغهاي.
وخلال ذلك، استعرض عدد من كبار التنفيذيين في نيوم أهم المنجزات والتطورات في المشروع حتى الآن، كما تم استعراض عدد من التفاصيل عن أهم القطاعات المختلفة في نيوم، وأبدت عديد من الشركات اهتماما كبيرا بما تم عرضه من فرص الشراكات المستقبلية.
وتضمنت الجولة عقد منتدى خاص بقطاع الإنشاءات، شاركت فيه أكثر من 100 شركة بناء صينية، حيث تم تسليط الضوء على فرص البناء المتاحة أمامها في نيوم ومناطقها المختلفة، كما تم إطلاعها على مستوى التقدم الحالي في مواقع البناء.
وقال الرئيس التنفيذي لنيوم المهندس نظمي النصر: “نقدر الدعم الذي قدمه لنا المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية في بكين وشنغهاي، ونشكر منحنا الفرصة لتقديم نيوم ورؤيتها ومشاريعها وتطلعاتها أمام قادة الأعمال الصينيين”.
وأضاف “نيوم ومشاريعها في تعاون مستمر مع قطاع الأعمال الصيني، ونحن اليوم في تواصل وتعاون مع أكثر من 15 شركة من الشركات الصينية الكبرى.. إننا نتطلع إلى التعاون مع قطاع الأعمال الصيني الذي نتوقع أن يكون له دور مؤثر وفاعل في أعمال التطوير في نيوم”.
من جانبه، قال رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية في بكين جوه هوايغانغ إن “نيوم وبكين تتمتعان بإمكانيات كبيرة للتعاون الاقتصادي، ونحن نسعى لتحقيق أهدافنا والتكامل في ما بيننا، حيث يعمل كلا الجانبين على تسريع وتيرة التطوير لخلق أنماط جديدة لرفع الإنتاجية، وتشجيع الابتكار العلمي والتقني، إلى جانب الحفاظ على بيئتنا”.
بدوره، قال نائب الأمين العام لحكومة بلدية شنغهاي، زاو جوبينغ، إن “شنغهاي تُقدّر علاقتها بالمملكة بشكل كبير، فعلى مر السنين، توسع التعاون بيننا ليشمل عديدا من المجالات، مثل التجارة والتعليم والثقافة وغيرها، ومن هذا المنطلق، فإننا نتطلع إلى ترسيخ التعاون مع نيوم في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والابتكار التكنولوجي”.
وتعد جولة “اكتشف نيوم” في الصين الأحدث ضمن سلسلة الجولات التعريفية التي أطلقتها نيوم حول العالم، والتي شهدت لقاءات مع كبار رجال المال والأعمال في الأسواق العالمية الرئيسية، ومن بينها سول، وطوكيو، وسنغافورة، ونيويورك، وبوسطن، وواشنطن، وميامي، ولوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو، وباريس، وبرلين، ولندن.
الرؤية والمزايا
وحسب الموقع الإلكتروني للمشروع، فإن “نيوم” قد صممت لتكون منطقة اقتصادية خاصة، تحكمها أنظمتها وقوانينها الضريبية الخاصة، وستكون للحياة شكل مختلف فيها، بفعل 9 قطاعات اقتصادية لتكون ركيزة أساسية، وهي الطاقة والمياه، والتنقل، والتقنيات الحيوية، والغذاء، والتصنيع المتطور، والإعلام، والإنتاج، والترفيه، والعلوم التقنية والرقمية، والمعيشة.
ويقدم المشروع “معايير عالمية لنمط العيش” من حيث الجوانب الثقافية والفنون والتعليم، ويوفر بيئة معيشية رفيعة المستوى، وتخطيطا عمرانيا متطورا وبنية تحتية تحاكي مستقبل الابتكار والتقنية.
كما يقدم مزايا قيمة للشركات والأفراد، حيث يلبي احتياجات المملكة ويستقطب أفضل الشركات وأصحاب الكفاءات من جميع أنحاء العالم.
ومن مزايا مشروع “نيوم” أيضا أنه يقدم بنية تحتية تحاكي المستقبل، و”تضع الإنسان على رأس الأوليات وتخضع التقنيات الحديثة لخدمته ليعيش المستقبل”.