قال نادي المصدرين والمستثمرين الإسبان إن العلاقات التجارية بين إسبانيا وإسرائيل تتدهور بمعدل متسارع تدريجيا، وفق ما نقل عنه موقع “إمبريسا إكستريور” الإسباني وعدد من الصحف.
وتراجعت الصادرات الإسبانية إلى إسرائيل 11.7% في عام 2023 إلى 1.9 مليار يورو (ملياري دولار) من 2.16 مليار يورو في 2022 (2.3 مليار دولار)، وكان التراجع الأكبر في الربع الأخير من العام الماضي عقب اندلاع الحرب على قطاع غزة، وذلك بسبب التدمير الكبير التي أحدثته الآليات العسكرية الإسرائيلية وتدهور العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
وأوضح نادي المصدرين الإسبان، أن الصادرات الإسبانية لإسرائيل تراجعت بنسبة 32% في يناير/كانون الثاني الماضي، وتراجعت بنسبة 35.6% في فبراير/شباط الماضي مقارنة بالسنة الماضية.
الميزان التجاري
وعلى صعيد الميزان التجاري، حققت إسبانيا في عام 2022 فائضا في مبادلاتها مع إسرائيل قدره 1.1 مليار يورو (1.17 مليار دولار)، و933.3 مليون يورو (994.6 مليون دولار) في عام 2023، وكان في شهر فبراير/شباط 2024 يبلغ 40.7 مليون يورو (43.37 مليون دولار) فقط.
يشار إلى أن نادي المصدرين والمستثمرين الإسبان قد حذر في وقت سابق من أن الأزمة الدبلوماسية مع إسرائيل يمكن أن تؤدي إلى أزمة تجارية.
ونهاية العام الماضي تصاعد التوتر بين إسرائيل وكلّ من إسبانيا وبلجيكا اللتين ندّد رئيسا حكومتيهما بالحرب المدمرة على قطاع غزة، وحثا تل أبيب والمجتمع الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين حينها في بيان، إن الوزير استدعى سفيري إسبانيا وبلجيكا لإجراء “محادثة توبيخ حادة”، معربا عن إدانته لما وصفها بالمزاعم الكاذبة لرئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا التي تدعم الإرهاب، وفقا للبيان.
وكذلك قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه “يدين بشدة تصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا اللذين لم يحمّلا حماس كامل المسؤولية عن ارتكاب جرائم بحق الإنسانية”.
وردا على ذلك، أعلن وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس عبر التلفزيون الوطني، أنه استدعى السفيرة الإسرائيلية في مدريد لتقديم توضيحات لاتهامات الحكومة الإسرائيلية التي وصفها بأنها “باطلة وغير مقبولة”.
وجاءت تصريحات رئيسي الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز والبلجيكي ألكسندر دي كرو في مؤتمر صحفي عقداه في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في معبر رفح المصري على حدود قطاع غزة، بعد يوم من زيارتهما إسرائيل حيث التقيا نتنياهو، وكذلك رام الله حيث التقيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس.