قال الكرملين -اليوم الأربعاء- إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأنهما اعتبرا أن الاتفاقات الأحدث بشأن تقليص إمدادات النفط تضمن الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.
وأعلنت السعودية وروسيا -أمس الثلاثاء- تمديد خفض إمدادات النفط الطوعية حتى نهاية العام، رغم ارتفاع أسعار النفط في الأسواق وتوقعات المحللين بشح الإمدادات في الربع الرابع من العام 2023.
وستمدد روسيا قرارها بخفض صادراتها النفطية بمقدار 300 ألف برميل يوميا، في حين ستمدد السعودية خفضها الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا.
وقال الكرملين إن بوتين وابن سلمان أشادا بمستوى التعاون الكبير بين دولتيهما في تحالف “أوبك بلس”، مشيرا إلى المكالمة شهدت توافقا “على أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن خفض إنتاج النفط، إلى جانب الالتزامات الطوعية للحد من الإمدادات.. تجعل من الممكن ضمان استقرار سوق الطاقة العالمية”.
وبذلك مددت السعودية وروسيا قراريهما بالخفض التطوعي في إنتاج النفط الخام لينتهي ديسمبر/كانون الأول المقبل، بدلا من 30 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتعليقا على الموضوع، قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، في بيان أمس، إن بلاده قررت تمديد الخفض لتحقيق مزيد من الاستقرار في سوق الطاقة العالمية. وأضاف أن روسيا ستراجع حجم الخفض التطوعي لإنتاج النفط بالزيادة أو النقصان، بشكل شهري خلال الفترة المقبلة، اعتمادا على الوضع في السوق العالمية.
من جانبها، أعلنت وزارة الطاقة السعودية تمديد الخفض التطوعي للمملكة البالغ مليون برميل يوميا، لمدة 3 أشهر أخرى ليشمل الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023.
الأسعار تقفز
وتفاعلت الأسواق العالمية مع القرار، إذ زادت أسعار النفط نحو 2%، فتجاوز خام برنت 90 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2% إلى 87.4 دولارا للبرميل، كما ارتفعت أسهم النفط والغاز الأوروبية أمس الثلاثاء، وصعد مؤشر أسهم النفط والغاز الأوروبي 1.4% ولامس أعلى مستوياته منذ 17 أبريل/نيسان الماضي.
وقال مدير شركة “خليج إيكونوميكس” الاستشارية جاستن ألكسندر: “يبدو أن الخفض الإضافي عزز الأسعار، ويبدو أن المعروض ضعيف في الربع الرابع على الرغم من ارتفاع الإنتاج من إيران وبعض الدول الأخرى”، حسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.