يواصل قطاع السياحة في اليابان ازدهاره، حيث استقبل أكثر من 3 ملايين زائر أجنبي مايو/أيار الماضي للشهر الثالث على التوالي، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى تراجع قيمة الين.
ووفقا للأرقام الحكومية الصادرة أمس الأربعاء، فقد زار 3.04 ملايين سائح أجنبي اليابان مايو/أيار الماضي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 60.1% عن الشهر نفسه العام الماضي.
وأرجعت منظمة السياحة الوطنية اليابانية هذا الارتفاع إلى موسم العطلات في الصين وزيادة عدد الطائرات والسفن القادمة من شرق آسيا.
وقد وصل عدد السياح من أكثر من 12 دولة ومنطقة، بما في ذلك كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، إلى مستويات قياسية.
نمو كبير
وفي الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار الماضيين، شهدت اليابان ما مجموعه 14.64 مليون زائر، بزيادة قدرها 6.5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، قبل وباء فيروس كورونا.
ويؤكد هذا الأداء القوي التعافي الناجح لليابان في قطاع السياحة بعد الوباء، حسب وصف وكالة الأنباء الفرنسية.
ويشير خبراء سياحة تحدثت إليهم الوكالة إلى الجهود الإستراتيجية التي تبذلها اليابان لتعزيز صناعة السياحة لديها.
وقال متحدث باسم منظمة السياحة الوطنية اليابانية إن “ضعف الين جعل اليابان وجهة أكثر جاذبية للمسافرين الدوليين”. مضيفا أن “جهودنا لزيادة قدرات الطيران والشحن من الأسواق الرئيسية قد أتت بثمارها بشكل كبير”.
أثر اقتصادي مباشر
وكان لتدفق السياح تأثير إيجابي على الاقتصاد الياباني، حيث استفاد من قطاعات مختلفة مثل الضيافة وتجارة التجزئة والنقل.
وقالت رويترز إن من المتوقع أن تؤدي الزيادة المستمرة في أعداد الزوار إلى تعزيز جهود التعافي الاقتصادي.
ومع عدم ظهور أي علامات على تباطؤ صناعة السياحة في اليابان، يتوقع الخبراء استمرار النمو. وقال المتحدث “مع اقترابنا من ذروة موسم السفر، نتوقع أن ترتفع هذه الأرقام بشكل أكبر”، مشيرا إلى أن “هدفنا هو الحفاظ على هذا الزخم والتأكد من بقاء اليابان الوجهة الأولى للمسافرين الدوليين”.