قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن من المقرر أن يصدق مجلس الوزراء على ميزانية الحرب لعام 2024 الخميس المقبل، وذلك بعد أن وافق الوزراء على دعم مالي بقيمة 9 مليارات شيكل (2.5 مليار دولار) لجنود الاحتياط.
وأضاف سموتريتش -اليوم- في بيان مشترك مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت “جنود الاحتياط وأسرهم من أولويات دولة إسرائيل، وهم ركيزة ميزانية 2024 التي سنقدمها في نهاية هذا الأسبوع”.
وكانت إسرائيل قد أقرت العام الماضي وقبل بدء العدوان على على قطاع غزة ميزانية لعامي 2023 و2024، لكن الحرب على غزة أضرت بشدة بالمالية العامة للحكومة، مما تطلب تعديلات للميزانية وإنفاقا إضافيا.
ووافق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) -الشهر الماضي- على ميزانية حرب خاصة لعام 2023 بقيمة 30 مليار شيكل (8.33 مليارات دولار) للمساعدة في تمويل الحرب وتعويض المتضررين من عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وذكر المتحدث باسم سموتريتش أن من المرجح إجراء تصويت على الميزانية يوم الخميس، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.
وقالت وزارة المالية إن الحرب ستكلف على الأرجح ما لا يقل عن 50 مليار شيكل (14 مليار دولار) أخرى في عام 2024 وستؤدي إلى زيادة عجز ميزانيتها لـ3 أمثال تقريبا إلى نحو 6% من الناتج المحلي الإجمالي إذا استمر القتال حتى فبراير/شباط المقبل.
موقف المعارضة
وقبل يومين اقترح الطاقم المهني في وزارة المالية إغلاق 10 مكاتب وزارية غير ضرورية، في حين أبدى سموتريتش معارضته للمقترح.
وحينها جدد رئيس المعارضة يائير لبيد المطلب الداعي إلى تحويل ميزانيات اتفاقيات الائتلاف الحكومي المدرجة ضمن موازنة 2024، لتغطية نفقات الحرب، وضمنها إقامة صندوق خاص بكلفة 10 مليارات شيكل لتعويض قوات الاحتياط، وهو ما اقترحه رئيس المعارضة يائير لبيد.
وفي ظل الحرب على غزة وتأزم الاقتصاد والركود بسوق العمل، تواجه حكومة إسرائيل الـ37 المؤلفة من 31 وزارة الكثير من التحديات الداخلية سواء الاجتماعية، أو السياسية، أو الاقتصادية، وتتكون الحكومة الائتلافية من 6 أحزاب هي: الليكود و”يهودية التوراة”، و”شاس”، و”الصهيونية الدينية”، و”عظمة يهودية” و”نوعم”.