ستاربكس تتخلى عن 2000 من موظفيها بالشرق الأوسط.. لماذا احتفى النشطاء؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

تفاعل النشطاء على المنصات مع إعلان شركة ستاربكس تسريح ألفين من موظفيها، نتيجة لحملات المقاطعة التي أدت إلى انخفاض قيمة الشركة السوقية بنحو 11 مليار دولار في شهرين فقط، بحسب تقرير لمجلة نيوزويك.

ولم يشفع لشركة ستاربكس نفيها لوجود أي علاقة لها مع إسرائيل، وكذلك نفيها تقديم أي دعم مالي للحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال، في تغيير موقف الزبائن المقاطعين لمنتجاتها في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس لاكسمان ناراسيمهان أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي أن حرب إسرائيل على غزة أضرت بأعمال الشركة في المنطقة، وقال إن “المقاطعة أدت إلى تراجع المبيعات”.

وبحسب نيوزويك، فإن مجموعة الشايع، التي تمتلك حق تشغيل سلسلة مقاهي ستاربكس في 13 دولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أعلنت تأثرها الكبير بالمقاطعة في جميع أفرعها التي تبلغ 1900، ويعمل فيها 19 ألف موظف.

في حين نقلت رويترز أن المقاطعة تسببت في إعلان مجموعة الشايع عزمها تسريح ألفي موظف بمقاهي ستاربكس، أي ما نسبته 10% من إجمالي عدد عامليها.

وقالت مجموعة الشايع في البيان الذي نقلته صحف عالمية “نتيجة للظروف التجارية الصعبة المستمرة على مدى الأشهر الستة الماضية، اتخذنا قرارا مؤسفا وصعبا للغاية بخفض عدد الزملاء في مقاهي ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

وأشارت تقارير اقتصادية إلى أن سعر أسهم شركة ستاربكس على مؤشر ناسداك الأميركي انخفض بنسبة 14.9%، حيث كان سعر السهم منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يساوي 107.21 دولارات، والآن انخفض سعره حتى 91.22 دولارا.

استعرضت حلقة اليوم 6-3-2024 من برنامج “شبكات”- أبرز تغريدات النشطاء على المنصات حول إعلان ستاربكس تسريح ألفي موظف، والتي أجمعت على فعالية سلاح المقاطعة وضرورة مواصلته ضد الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

سلاح فعال

علق صاحب الحساب منير الخطير حيا بتغريدة جاء فيها “من لا يزال متمسكا بأضعف الإيمان ومازال مقاطعا، ومقاطعته تخسر الكيانات الكبرى الداعمة لإسرائيل”، وأكمل تغريدته ناصحا “لا تدع أحدا يضحك عليك ويقولك مقاطعتك مش هتفرق، لأنها فرقت الأسبوع الذي فات ماكدونالدز، صرخت، والنهارده (واليوم) ستاربكس بعد حملات المقاطعة”.

أما إحسان المهداوي، فنوه إلى أن ستاربكس تحاول استعطاف الجمهور، وقال “مقابل الألفين وظيفة المفقودة، تم إيجاد آلاف الوظائف غيرها عن طريق دعم المنتجات الوطنية، لا تحاولوا استعطاف الناس”.

من جهته، غرد الناشط راشد مخاطبا الفرد المقاطع “بأنه حر والمقاطعة ليست حراما”، وأكمل تغريدته موضحا “ولكن أخلاقيا وإنسانيا أبسط الأمور أنك تقاطع، وتستغنى وتقوم بردة فعل لو 1% ممكن يؤثر على هذا الكيان”.

واعتبر الناشط إبراهيم شريف إعلان ستاربكس دليلا آخر على فعالية المقاطعة، مشيرا إلى أن ستاربكس تقلص عملياتها في المنطقة العربية، داعيا إلى أن “نجعل المقاطعة أسلوب حياة حتى تكون أفعالنا متسقة مع مبادئنا، وحتى لا نكون عبيدا لما نستهلك”.

من ناحيته، أشار صاحب الحساب أشرف إلى ضرورة الابتعاد عن العلامات التجارية العالمية، وغرد بأن ذلك “أصبح ضرورة ملحة للمحافظة على الصحة ودعم الاقتصاد المحلي وتقليل تسرب الأموال للخارج”.

ولم تقتصر تداعيات مقاطعة ستاربكس على فروعها في الشرق الأوسط فقط، بل تضررت السلسلة في ماليزيا، بانخفاض مبيعاتها بنسبة 38% خلال الأشهر الستة الماضية، كما انخفضت أسهم الشركة التي تدير مقاهي السلسلة في ماليزيا، بنسبة 20% منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب تقارير.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *