قالت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” اليوم الأحد في إفصاح للبورصة إنها وافقت على بيع كامل حصتها في الشركة السعودية للحديد والصلب “حديد” لصندوق الاستثمارات العامة بقيمة إجمالية تقدر بـ12.5 مليار ريال (3.33 مليارات دولار).
وأضافت الشركة في الإفصاح أنها تتوقع إتمام الصفقة قبل نهاية الربع الأول من 2024، و”سيتم استخدم المتحصلات لتعزيز نمو الشركة في مجال الكيميائيات”.
وأشارت إلى أن سعر البيع النهائي لن يحدد إلا في تاريخ إتمام الصفقة.
وأعلنت سابك -وهي إحدى كبرى شركات البتروكيميائيات في العالم- عن تراجع حاد في صافي أرباحها بالربع الثاني، وعزت ذلك إلى تراجع متوسط أسعار المبيعات وضعف الطلب.
وقالت في الإفصاح اليوم الأحد إن صفقة بيع “حديد” -المملوكة لها بالكامل- ستمكنها “من التركيز على أعمالها الأساسية وتحسينها”.
وتوقعت أن التقييم العادل لصافي أصول “حديد” قد يسفر عن “خسائر غير نقدية بقيمة تتراوح بين ملياري ريال سعودي و2.5 مليار ريال سعودي على أن يظهر الأثر المالي في نتائج الشركة للربع الثالث من 2023”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “سابك” عبد الرحمن بن صالح الفقيه “كان لشركة (حديد) دور محوري، وإسهام كبير في تطوير قطاع البناء”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
تنمية الصناعة المحلية
وأضاف “نحن ندرك أن الشركة لديها إمكانات كبيرة لتصبح واحدة من أهم شركات الحديد والصلب في دول مجلس التعاون الخليجي، لذا كان من المهم لنا إتمام الصفقة المناسبة لتمكين الشركة من إطلاق كامل إمكاناتها”.
وتابع: ستمكن هذه الصفقة “سابك” من التركيز على إستراتيجيتها لتصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيميائيات.
وتلعب شركة “حديد” دورا كبيرا في تشييد مشروعات بنية تحتية ضخمة في المملكة تعد أساسية لخطة التحول الاقتصادي المعروفة برؤية 2030 التي يقودها صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السياية في البلاد.
من جانبه قال صندوق الاستثمارات العامة السعودي في بيان له على موقعه “ستدعم هذه الصفقة جهود الصندوق في المساهمة في تنمية الصناعة المحلية وتلبية الطلب المحلي المتزايد على منتجات الحديد في قطاع التشييد والبناء والمركبات، والمرافق الخدمية والطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجيستية”.
وتتماشى هذه الصفقة -حسب بيان الصندوق- مع إستراتيجته لتمكين 13 قطاعا إستراتيجيا، من ضمنها قطاع المعادن والتعدين.